الثلاثاء، 6 يوليو 2021

نايات مُتعبة... بقلم الشاعرة... ياسمين العابد


 نايات مُتعبة


أرنو إلى الفجرِ السنيِّ المرتقَبْ 

وملامحي وجهٌ توشَّحَ بالعتَبْ


قُرْبَ الكواكبِ قد لمحتُ فوارسًا 

شادوا المنايا من تناهيدِ اللهَبْ 


لاحتْ على خدِّ الهلالِ ظلالُهمْ

والنجمُ يشهد إذ تلالا والْتَهَبْ


عندَ الثُّريا قد ترعرعَ مرجهمْ

قد أزهرَوا بالمجدِ كرْمًا من ذَهبْ


عَجَبًا إذا تجري الجداولُ حولهمْ

سحرًا تراءى فوقَ آياتِ العجَبْ


حلَّقتُ في دنيا المَحالَ مغامرًا

بينَ السحائبِ رفَّ طيري واحتجَبْ


كيما يَلوذُ مداعبًا رئة المدى

غيثٌ ترقرقَ فوق طوفانِ الغضَبْ


كم ألهبَ الوجعُ الكتومُ لحاظَهُ

قد ثرَّ سخطًا، فاضَ غيظًا وانسكبْ


من جوقةِ الآهاتِ موسقتُ الأسى

والعودُ رنَّم من جراحي وانتحبْ


قلبي ترنَّحَ مثل غصنٍ ذابلٍ

يذوي وحيدًا بين أعوادِ القصبْ


ما خلتُ يومًا أن أراقص لوعتي

أشدو ذبيحًا؛ هزَّ  ناياتي التعبْ


الاثنين5/7/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق