= = = = = = قـتـيـلُ الـنـواعــمِ = = = = = =مُـصابٌ بـعـيـنٍ أمْ مُـصابٌ بـصارمِ
................. فـمالـكَ لا تـقـوى لـحـمـلِ الـقـوائـمِ
كأنكَ مَن يرنو إلى السمعِ في السما
................. وعانيتَ مِن قصفِ النجومِ الرواجمِ
فـلا الجسدُ المُضنى بِمُخـفٍ هـزالَـهُ
................. ولا العـينُ، إذْ أرخـتْ دماً كالعـنادمِ
فـتمـتمَ في قـولٍ، ويا ليتَ لم يُجـبْ،
................. ولـم يـكُ مـعـنـيَّـاً بـلـومِ الـلـوائـــــمِ
هـوَ الحـبُّ إضناني فـباتَ لهُ الحـشا
................. كـنـهـبٍ لـذاتِ مخـالـبٍ والـحـوائـمِ
فـإجهـزَ، حـتى لم يـدعْ مِـنْ حـلالِـهِ
................. عـليَّ لأستـكـفـي بِـهِ، والـمـحــــارمِ
فـلو كـنـتُ مـقـتـولاً بـقـبـضة كـاسرٍ
................. لَأبـقى، ولا يـدنـو لِـلَحمِ الـجـمـاجـمِ
ولـكـنـنـي مُـردى بـقـبـضةِ نـاعــــمٍ
................. وأتـعـسُ مـقـتـولٍ قـتـيـلُ الـنـواعــمِ
فلم أخشَ فـتكَ الليثِ، يأتي مزمجرا
................. وأعـظـمُ ما أخـشىاهُ فـتـكُ الـكـواتـمِ
فـيـقـتـلُ إذ يـرمي سـهـامـاً خـفـيَّــةً
................. ولـم يـكُ فـي عُـرفِ الـقـتـيـلِ بـآثـمِ
فكـيف يكـونُ الأثـمُ إنْ لم يكـنْ كـما
................. أتـانـا بـمـفهـومِ الـهـوى والـتـراجُـمِ
وما هـو مـفهـومُ الجـناياتِ (إنْ يكُـنْ
................. حـلالاً عـلـيـهـا قـتـلُـنـا) والجـرائـمِ؟
أحـلَّـتْ دمي ظـلماً لـكـوني مسالـماً
................. وأسوأُ مـا في الـقـتـلِ قـتـلُ المُسالـمِ
فـلـم أكُ معـتاداً عـلى حـربِ مُـقـلـةٍ
................. ولا خـضتُ في يومٍ غـمارَ الحواسمِ
لـهـا حـزمُ مِـقـدامٍ وإقـــدامُ حــــازمٍ
................. ورقـةُ مـيَّــاسٍ وآمـــالُ حـــالـــــــمِ
ولـي صـبـرُ مـقـتـولٍ وآلامُ صابــرٍ
................. وحـسرةُ مـحـرومٍ وعـفَّـةُ صـائــــمِ
القصيدة من الطويل والقافية من المتدارك
بقلمي / سعد محمود الجنابي
الأحد، 4 يوليو 2021
= قـتـيـلُ الـنـواعــمِ = بقلم الشاعر... سعد محمود الجنابي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق