الاثنين، 4 أبريل 2022

☆《رَمَضَانُ عادَ !》بقلم الشاعرة ..سعيده باش طبجي


☆《رَمَضَانُ عادَ !》☆


رَمضانُ عَادَ فکیْفَ ما عادَ المَدَی

یَخْتالُ  نُورًا في غِلالاتِ الهُدَی؟☆


بَل کیْفَ ما عادَتْ سُلافةُ صَوْمِنا

تَسْرِي زُلالًا في مَسامَاتِ الصَّدَی؟☆


رَمَضانُ عادَ فکیفَ ما عادَتْ یدِي

تمْتَدُّ کَي تلْقَی إذَا احْتاجَتْ یَدَا؟☆


رَمضانُ عادَ و إنّنِي في غُرْبَتِي

مازِلتُ في الأسْحارِ أرْصُدُ مَوْعِدَا☆


لهِلالِ طُهْرٍ  فِي مَجَاهِل ظُلْمةٍ

و لِنُورِ فَجْرٍ لَنْ یکُونَ لنا سُدَی☆


رَمَضَانُ هَلَّ و رَفْرفَتْ رایَاتُهُ

لکنَّ کَفَّ الشَّرِّ تَمْتَشِقُ المُدَی☆


وَ تَجُزُّ أعْناقَ الشّهَامةِ فوْقَ

إسْفَلْتٍ بأغْلالِ الهَوَانِ تَصَفَّدَا☆


و السُّقْمُ یَنْفُثُ فِي الأضالِعِ سُمَّهُ

و الکَوْنُ یَرْزَحُ تَحْتَ أحْمَالِ الرَّدَی☆


و اللّهْفةُ الرَّعْناءُ تَأْکُلُ طُهْرَنا

و الغِشُّ یَسْرِي في القُلُوب مُعَرْبِدَا☆


و تَمَطّتْ الأوْصَابُ تَمْضُغُ فَرْحَنَا

و الجَوْرُ فِي مَهْدِ الهَوَانِ تَمَدَّدَا☆


       ☆●☆●☆


یا إخْوةَ الإیمَانِ في شَهْرِ التُقَی 

رَمَضَانُ لیْسَ عَصَاٸِدًا و مَوَاٸِدَا☆


رَمَضَانُ عِندِي بُهْرَةٌ قُدسِیَّةٌ

و مَرَابِعٌ بالعِزِّ تَزخَرُ سُٶدُدَا☆


و مَواٸِدٌ للحُبِّ تَرْوِي غُلَّتِي

ورَنِیمُ تَرتِیلٍ بِشِرْیانِي شَدَا☆


فیَصِیرُ قَولي مِنْ نَسِیجِ شَماٸِلي

و یَکُونُ فِعلي فِي أقَاوِیلي سَدَا☆


و الطُّهرُ یَغْدُو في شَرایِیني دَمًا

و النُّورُ یَرْفُلُ فِي مَسَامَاتي رِدَا☆


و یَحُلُّ رَبِّي فِي شِغافِ صَبَابتِي

و یَصِیرُ لِي عِشْقِي لرَبِّي مَعبَدَا☆


فِي حِضْنِهِ أسْمُو علَی جُرْفِ الجَوَی

 و الصَوْمُ یغْدُو باعتِکَافِي مَوْلِدَا☆


            ☆●☆●☆


الیَومَ أُرْسِلُ کِلْمَتي مَکْلُومةً

فمتَی تُرَی یوْمًا یُرَدِّدُها الصَّدَی؟☆


الیَوْمَ تَغْتالُ المَوَاجِعُ جَذْوتِي

فهَلْ المَجَامِرُ سَوْفَ تُوقِدُها غَدَا؟☆


و أرَی بِلادِي في مَواسِمِ صَوْمِها

تَزْهُو و تَضْرِبُ للشماٸِلِ مَوْعِدَا؟☆


و تَقُولُ للصَوْتِ الإِلاهِيِّ الَذِي

تَهْفُو لهُ : ” لبََیْکَ یا أحلَی نِدَا۔“☆☆☆


                 《سعيدة باش طبجي☆تونس》

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق