دعابة ٌ
عمر بلقاضي / الجزائر
***
نجواكِ تبعثُ في نفسي رعونتَها ... فيكثرُ المزْحُ والتَّشبيبُ والهذَرُ
إنِّي وجدتكِ في الأخلاق رائدةً ... وجئتُ اطلبُ منك الصّفح.. اعتذرُ
فلا تلومي شوَيْخا ساء حاضرُه ... فالشعر ينزفُ في نجواه ينهمرُ
قد كان في القول مخمورا بطلعتكمْ ... فالعقلُ أسكره بدرٌ به خَفَرُ
والقلبُ مال إلى حرْفٍ يُزينُه ... حسنُ الصِّياغة والأفكارُ والعِبرُ
والقدُّ يُبدي بَهَا هيفاءَ فاتنة ... مربوعةَ الجسمِ لا طولٌ ولا قِصَرُ
فهلْ أُلامُ إذا تاق الفؤادُ إلى ... حسنٍ دفينٍ وقد أوحى به النَّظرُ
رِقِّي وجودي وأبدي الكنزَ حانية ً... إنِّي كسيفٌ أمام النَّتِّ انتظرُ
إنِّي عفيفٌ لطيفٌ في مُمازحتي ... ولا يُساورني خِبثٌ ولا وَطَرُ
ولا خداعٌ ولا غدرٌ ولا طمعٌ ... ولا عنادٌ ولا ظلمٌ ولا بَطَر
الإثمُ في الشّيب مأساةٌ ومهلكة ٌ... إنّ الشّيوخ قليلو الفَيْءِ إنْ عَثَرُوا
لولا التّراحمُ بين الخلقِ يا وجعي ... لم يألفِ العيشَ حيْوانٌ ولا بشَرُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق