شهدتُ موتي
صاح المنادي وراح الكلُّ ينعاني
وإنَّ دفني بجُنحِ الليلِ إخواني
وراح يغسلني شيخ وقَبَّلَني
يقيس في حَذَرٍ ما طول أكفاني
فقلت يا شيخ إن طالت وإن قصرت
فهل تداري بها عورات وجداني!!؟
وهل تغطي زماناً في مدى كفني؟!!
خلّى السنين بحاراً من دمٍ قانِ
ما قيمة العمر إذ لا ناس تسكنه
أرواحنا هَجَرت أطلالَ إنسان
لا ضوءَ يبزغ من أفق إذا سُلِخَتْ
كلّ العيون وأضحت دون اجفان
رأيتُ روحي وقد فاضت لبارئها
ولم يقفْ عن حراكٍ سيرُ أركاني
ما بين أمسي وحَسْراتٍ على غده
تستأذن الروحُ آلامي وأحزاني
فانسلَّ مني شعاعٌ قد ملا جسدي
حتى خوى الجسمُ من نورٍ وأرداني
فمتُّ يا شيخ لكنّي على قدمي
لا زلت أمشي وينمو فيَّ إذعاني
محمد عايد الخالدي / الأردن
الأحد، 14 أغسطس 2022
شهدتُ موتي.. بقلم الشاعر..محمد عايد الخالدي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق