من لي بدهر
من البسيط .. و القافية من المتراكب
سئمتُ دهري وباتَ العقلُ في رِيَبِ
.......................... كأنما الدهرُ يومًا .. كانَ يهــزأ بي
من لي بدهــرٍ .. يعيدُ المجدَ ثانيـةً
.......................... كانت أضاعتْه مِنها .. أمةُ العربِ
أشكو زمانا أتى .. والدهرُ ذوغِيَرٍ
.......................... سطا عليـــه دعاةُ الفكــــرِ و الأدبِ
أصبحتُ أمقتُ ما تجنيهِ ذاتُ يدي
......................... و أمقتُ الحرفَ أوما خُطَّ في الكتب
وها أنا .. دارَ بي دوامةٌ عصفت
.......................... و صرتُ أسبح في بحرٍ من الريب
أضحى السقيمُ يسمى فارسًا بطلا
..........................و أصبح الفكــرُ يعلو هامـــةَ الكذب
رأيت منا دعاة الكذب قد بـرعوا
........................ و يــدعي جاهلٌ فينــا .. وألف نـبي
ما عدت ألمحُ درًا ملء قافيـــــةٍ
.........................ولا الحروفُ غدت رصفًا من الذهـب
أيامنا انقلبت .. فاغتيلَ حاضرُنا
............................و سادَ فيــه دعيٌّ .. كاذبٌ وغـبي
و تُوِّج البعضُ تيجانـــًا مزخرفـة
.............................لكنها لم تكنْ .. الا من القصــب
كأنما الضادُ .. في أبنائها عقِمت
............................. وصارَ أبنـاؤها .. مغتــالة النسب
بنوا بروجًا بها للمجدِ زائفــــةً
............................ كأن أركانَـها .. قامت على قصب
يا للشوائبِ .. في أركانِ بنيتهــا
............................ غدت قصارًا فلم تبلغ مدى الركب
و للعروبةِ ماذا حل في دمِهــا
............................. وأين ما كان من مجــدٍ لها خصِب
شكوتُ دهرًا أتى من بؤسِ حاضرِها
.............................. كأنما لم يكنْ منــها الغــــداةَ نبي
تعاورتها ذئابُ الذلِّ فانتشرت
............................ تبدو القمامةُ في لَحيــــانِ مختضب
كأنَّ ما اخضلَّ من أمجادِها زمنا
........................... أضحى سرابًا يناجي حلمَ كل صبي
لن يرجِعِ المجدَ .. الا فتيةٌ أصلٌ
........................... ان لم يعودوا بقلـــبٍ صادقٍ و أبي
....
خالد ع . خبازة
اللاذقية
أب 2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق