أوّاهِ يا وطني
أوّاهِ يا وطني حنيني جارفٌ
نارٌ تهبُّ وتصطلي خلجاتي
أشتاقُ وجهَ القدسِ عنّي لم يغِبْ
فأنا أراهُ إذا همتْ خطراتي
واللهُ باركَ حولَ أقصانا الثّرى
فالأرضُ قد شرُفَتْ بحبٍّ آتِ
يا قدسُ يا زهرَ المدائنِ ويْلنا
صِرْتِ السّبِيَّةَ مِن زنيمٍ عاتِ
عشنا وطابَ العيشُ فيك مدينتي
قبلَ البُغاةِ وكم بدت بسماتي
درجت خطايَ ببلدتي مزهوّةً
تلك الرّبا تزدان بالزهراتِ
وطيورُ بلدتنا تجولُ بأفقنا
وغناؤها يسمو على النغماتِ
دوريُّ كنت َ بِفجر عمري صاحبي
أنا ما سلَوْتُ مُنيتُ بالنّكَباتِ
ونداءُ حسّونِ المسا في مِسْمَعي
نغَمٌ تردّدَ في جميعِ جهاتي
يا دارَ أهلي هل ذكرْتِ بُنَيَّةً
كادتْ تُعانقُ أرفعَ ألنّجماتِ
وأريجَ دارٍ كانَ يصحبُهُ النّدى
يجري مع النسماتِ في الشُّرُفاتِ
مرّت سنونٌ ثمّ فاجأنا العِدا
مثلَ الجرادِ يعيثُ في الطّرقاتِ
هبّ الشّبابُ دماؤهم تفدي الحِمى
حتى تُرفرفَ للعلا راياتي
شعر ليلى عريقات
البحر الكامل
الأربعاء، 31 أغسطس 2022
أوّاهِ يا وطني..شعر ليلى عريقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق