الأحد، 29 ديسمبر 2024

بقلم.. د غياث حمدي كركة


أترى تُشاركُ قلبيَ الأحداقُ

          وتسيرُ حائرةً بيَ الآفاقُ


فلقد تعمّدَ بالهوى قلبي وما

        مثلُ الهوى يمتاحُه المشتاقُ


عصفَت رياحُ الشوقِ بي في لهفةٍ

           ردَّ  الفؤادُ  تبعثرَت أوراقُ


واهتاجَ قلبي بعدما أغفيتُه

       طفرَتْ شراييني وفُكَّ وثاقُ


خافَت على قلبي بوائقَ صحبةٍ

        حاكُوا مكائدَهمْ فهُمْ سُرّاقُ


أتراكَ لم تعلمْ بحالي ليتنا

           نحيا اللقاءَ وكلُّنا إشراقُ


أنت الحبيبُ وأنت لي كلُّ المنى

          و هواكَ أقسمُ إنّه الترياقُ


والحبُّ طوّقني بنَوْرِ جمالِهِ

       واجتاحَني ما سرُّها الأطواقُ


مهلاً أيا شوقي فإنّي مدنفٌ

         أخشى لقاءً هدَّهُ الإشفاقُ


فلربّما ضاعَ الغرامُ و صفوُهُ

        واعتلَّ قلبٌ واعترى إرهاقُ


يمتاح: يغترف ينهل

طفرت: وثبت

بوائق :شر داهية


        د غياث حمدي كركة

           سورية دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق