الأحد، 29 ديسمبر 2024

*زواجٌ أم بيع ؟! *بقلمي. عبد العالي لقدوعي


 *زواجٌ أم بيع ؟! *

أغرَّكَ من لُبنى التّبسّمُ والثّغرُ * وكفُّكَ من تِبْرٍ ومن فِضّةٍ صِفْرٌ؟!

وأسمَعْتها شِعْرًا فأسعَدتَ قَلبَهَا * فأيْنَ عُقودُ الماسِ والمالُ والقَصْرُ؟

يقولُ أبُوهَا: في التّوسّعِ راحةٌ * و بالبَذل والإنفاقِ ينتظمُ الأمرُ

فهلْ يُطعمُ الشّعرُ الطّعامَ، ويشتَري * حليبًا، وهل يغلُو بإعطائهِ المَهْرُ؟!

فقلتُ: بلى، يُهدي السّعادةَ للفتى * ويُذهبُ أحزانًا، ومَنطُوقهُ السّحْرُ

ولكنْ قُلوبُ الخَير فيكُم تصلّبَتْ * وعوّضَهَا صَخْرٌ،فَهَلْ يَشْعُرُ الصّخْرُ؟!

فأنتُم تُريدونَ السّعادةَ هاهُنا * بسيّارةٍ، والمالُ في البَنكِ، والفَخْرُ

وخيلٌ وأنعامٌ وحرثٌ بجنّةٍ * ولا يصلُ المِسكينَ من حقّهِ العُشْرُ

متاعٌ قليلٌ ثُم يفنى، ولذّةٌ * تزولُ، ويبقَى الإثمُ في اللّوحِ والوِزْرُ

وإن قيلَ يومًا: إنّ لُبنى تزوّجتْ * أقولُ: لقَد بِيعَتْ، وقد قُبضَ الأجْرُ

بقلمي.

عبد العالي لقدوعي،من الجزائر.

تاريخ: 26 ماي 2023م.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق