الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

ولقد ذكرتك بقلم صلاح العشماوي

ولقد ذكرتك والقيود بمعصمي
وكأن طرفَك لا يفارق أنجمي
.
حتى إذا مـدّ الحنين جسورَهُ
أقبلتُ في طيِّ الظلام المعتم
.
وطرقت باب الذكريات بخافقي
وستختفي الأحزانُ إنْ تتبسـَّمي
.
فلكم أتيت إلى الديارِ لأنتشي
والهجر ينحتُ في حنايا الأعظم
.
ها قد وصلتُكِ والجراح تؤزني
حتى أذاقتنــي مــرارَ العلقمِ
.
مدي يديك إلي يديَّ وسلَّمي
ودعي الملوَّعَ في غرامك يرتمي
.
مري بطيفك في ظلامي واشهدي
شدوي الذي يتلو عليك ترنمي
.
أنت القريبة لا تفارق ناظريْ
ولكم بكتك الروح بعد توهمي
.
ما قد نسيتك يامـلاكَ تشوقي
إني ولا يومـًا أضـعتُ تألّـمي
.
قلبي يبثك في عروقي نبضة
تمضي بها الأشواق دون ترحم
.
يا دار عـبـلـة أبـلغيـهـا أنـنـي
أحـيـا لهـا صـدقًـا بغـير توهـم
.
قولي لها جاء الحبيب مُسلَّما
وترقـرقـت عيـناه دون تكـلـم
.
ولقد طويت الريح خلف تشوقي
عـلّي أفوز بثغرها المتبسمِ
.
إن جف في بحر القصائدِ ماؤنا
يا دار عـبلة بالضلوعِ تيـمَّـمي
............
صلاح العشماوى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق