الأربعاء، 5 أكتوبر 2016

عمر بقلم شهرزاد مديلة

عمر
لِلْوَصْفِ عِنْدِي كَلاَمٌ لَوْ يَلِيقُ بِهِ
وَالوَصْفُ قَامَ وَفِي الفَارُوقِ تَمْجِيدُ 
مُسْتَشْرَفٌ قَدْ أَتَاهُ الدِّينُ مَغْفِرَةً
كَأنَّهُ مِنْ جَمِيلِ القَوْلِ تَخْلِيدُ
يَا مَنْ بِعَدْلِكَ بَيْنَ الصَّحْبِ فُقْتَ بِهِ
عَدْلَ الرِّجَالِ وَ مَا فِي القَوْلِ تَفْنِيدُ
مَيَّاسُ فِي رَوْضَةٍ يعلو وَأَيُّ فَتَى
مُهْرَ الشَّبَابِ لَهُ الإِسْلاَمُ مَنْشُودُ
وَ قَدْ عَلاَ عُمَرُ الفَارُوقِ مَنْزِلَةً
أَوْ مِثْلَ مَا نَالَ عِيسَى وَ هْوَ مَفْنُودُ
فَتًى يَخُوضُ بُيُوتَ العَدْلِ مُبْتَسِمًا
كَأَنَّمَا هُوَ فِي أَيَّامِهِ عِيدُ
سَعَى بِإِنْصَافِ أَقْوَامٍ فَأَنْصَفَهَا
وَ هْوَ الَّذِي قَدْ أَتَى وَالجُودُ مَرْفُودُ
إِذَا انْتَضَى سَيْفَهُ فِي الحَرْبِ مُسْتَبِقَا
وَ إِنَّ صَارِمَهُ فِي الحَرْبِ جُلْمُودُ
كَأَنَّمَا حِينَ يَخْطُو فِي طَبَائْعِهِ
مَوَاقِفٌ قَدْ بَدَا بِالرِّفْقُ مَعْهُودُ
يَا عِزَّ خَيْرِ الأَمَانِي كَيْفَ رُغْنَ بِهِ
فِي سِيرَةٍ نَثَرَتْ مَا أَوْرَقَ العُودُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق