السبت، 2 يناير 2021

دُموعُ النَّوافِذ : بقلم الشاعر أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري


 دُموعُ النَّوافِذ : 

لم يبْقَ لي من حَبيبي غيرُ نافذةٍ 

أرى بها الدَّمْعَ والأشواقَ والذِّكْرى


أسْتَفُّ منها أريجَ الأمْس متَّخِذا

ضوءَ النهار حنيناً ينفُذُ العُمْرا


مِن كوَّة الدار قد مالتْ جدايلُه

كأنها الليلُ يحوي النجمَ والشِّعْرى


يُطِلُّ من خلفها بَدرٌ أراق دمي

إذا وقفتُ أُناجي ذلك البدْرا


رأيتُه مرةً يوماً بشُرْفته

وقد تثنَّى كَبانٍ لم يخَفْ كَسْرا 


فهاجت النفسُ وجْدا عبْرَ ذاكرتي

وقد رأيتُ سناه يَسبِقُ الفَجرا

 

تُضيءُ من وجنتَيه شمسُ نُضْرته

نَديةً لونُها كالوردةِ الحَمْرا


وكم أرَقْتُ دُموعاً حين أفقدُه

فإنْ رأتْه عيوني أنتشي بُشرى


وإنْ وقفتُ على شُبَّاك طلَّتِه

ذكرْتُ كلَّ لقاءٍ يزدَهي شِعرا


تثورُ فيَّ أحاسيسٌ مُجَلجِلةٌ

مِن عُمْق روحي تراءتْ تُتْعِبُ الفِكْرا


هذا لأنَّ عُرَى الأحزان تخنقُني

 لفقْده ، يا إلهي مُدَّني صَبْرا  .


بقلم الشاعر

أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق