.................. ( جَارٌ بَخِيل ) .................
(لَئِيمٌ رَاضِعٌ) مِنْ تَحْتِ ضَرْعِ
مَـنُـوعٌ كُـلَّ فَـضْـلٍ أَيَّ مَـنْــعِ !
لَهُ بَطْـنٌ كَـقِـرْبَـةِ ذَاتِ حُـلْـبٍ
إِذَا امْتَلَأَتْ وَ يَفْضُلُهَا بِـوِسْـعِ
إذَا طَرَأَ الضُّيوفُ عَلَيْهِ يَـوْمًـا
نَـأَىٰ مُـتَـذَرِّعًـا عَـنْـهُـمْ بِــزَرْعِ
وَ إِنْ طَرَقُوا عَلَيْهِ الْبَابَ لَيْـلًا
يَبُثَّ شَخِيرَهُ مِـنْ دُونِ قَـطْـعِ
لِيُـوهِـمَ أَنَّ فِـي أُذْنَـيْـهِ وَقْـرًا
أَصَمَّ السَّمْعَ عَنْ طَرْقٍ وَ قَرْعِ
وَ يُشْقِي أَهْـلَـهُ بِـالـزَّادِ رَعْـيًـا
وَ أَكْثَرُهُمْ بِزَرْعِ الْجَارِ مَرْعِي
مَتَىٰ ضَجُّوا لِجُوعٍ بَلَّ خُـبْـزًا
شَدِيدَ صَلَابَةٍ وَ قَدِيمَ صُـنْــعِ
وَ إِنْ أَفْنىٰ الْعِيَالُ لَهُ رغِـيـفًـا
تَكَـادُ عُـيُونُـهُ تَـهْـمِـي بِـدَمْـعِ
وَ مَهْمَا كَـانَ مَا يُعْطِـيـهِ غَـثًّـا
تَـهَـدِّدَ مَـنْ يُـقَـتِّـرُهُ بِــمَــنْــعِ
جَفَانِي النَّوْمُ مِنْ شَكْوَىٰ ذَوِيهِ
تُصَدِّعُ فِي فُؤَادِي كُلَّ صَـدْعِ
رَضِيعٌ صَـارِخٌ وَ الْأُمُّ جَـوْعَـىٰ
وَتَبْدُو مِنْ سَغَابٍ غُصْنَ جِذْعِ
وَ أَسْمَنُ مَنْ يَعُولُ دَقِيقُ عُودٍ
وَ أَقْصَىٰ مَا تَمَّنَّىٰ سَـدُّ جَـوْعِ
أَأُعْطِيهِمْ وَ هُمْ أَغْنَىٰ مَـتَـاعًـا
وَ أَفْقَرُ عِيشَةً ؟! أَفْتُوا بِشَرْعِ
_________________________________
أسامة أبوالعلا
مصر
الأربعاء، 27 يناير 2021
....... ( جَارٌ بَخِيل ) ... بقلم الشاعر... اسامه ابو العلا
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق