بغداد
تلبية للدعوة التي أطلقها كل من الصديقين الغاليين .. الدكتور ثائر السامرائي و الدكتور صالح الطائي الطائي .. كلاهما من العراق .. يدعوان فيها شعراء العرب لكتابة قصيدة واحدة .. وعلى بحر وقافية و احدة .. بعنوان " جرح وطن " احتجاجا على التفجير الارهابي الذي وقع في ساحة الطيران في بغداد .. و اودى بحياة عدد كبير من الأبرياء .
من البسيط .. و القافية من المتراكب
عزَّ الاباءُ و طالَ الغدرُ و اتسعا
.........................فمن يداوي جراحي اليومَ .. لو نفعــا
بغدادُ .. يا درةً في الشرقِ ساطعةً
......................... هذا الذي كنتُ أخشى فيكِ .. قد وقعـا
يا للعواتكِ تبكي و هي صارخةٌ
........................... غدرُ الأباليسِ في بغدادَ .. قد رتعا
يا أختَ شامٍ .. و يا صنوَ العلى أبدًا
.......................... لولاكما ما صحا فجرٌ .. ولا طلعا
يا جذوةً من بني العباسِ ما اتقدتْ
........................... الا تنـــاثرَ منها .. بـارقٌ سطعـــا
لولاكِ ما ازدهرتْ في الشرقِ عاصمةٌ
.............................و لا تسامقَ مجدٌ .. للعَـلا ارتفعا
بيني و بينكِ .. يا بغدادُ .. عهدُ وفـــا
....................... لو قطِّعتْ لي نياطُ القلبِ .. ما انقطعا
مالي أبثكِ نجوى من حشا كبدي
........................ أثارَ جفنيَّ .. لولا الوجـدِ .. ما دمعا
يا للفجيعةِ حلت في رباكِ ضحىً
.................... ..... قد نالَ بعضًا من الأحشاءِ واقتطعا
ما نالَ منكِ أخــو حقدٍ و منتقمٍ
........................... الا و روّع هـذا القلـــبَ .. واقتـلعا
هذي ضحاياكِ ضاءَ الكونُ من دمِهم
.......................... قد رفرفت علمًا في أفقِهـــم رُفعا
قد أوقعَ الغـــدرُ فيهم كلَّ نازلةٍ
...........................فيــا لهُ جللٌ ... قد اوجــــعَ الوجعا
ما حلَّ في نخلها اهتزتْ له كبدي
..................... وهيجتْ في فؤادي..الروعَ و الجزِعـا
نخيلُك اليوم يبكي نأيَ امتِهِ
....................... تناثــرتْ شُعبًا .. و استُعِمرت بقعــا
يا للبغاةِ أثاروا فتنةً كمنت
..................... .. وأوقدوا في النفوسِ الخوفَ و الهلعــا
لطالما هجعتْ دهرًا و ما فتئت
............................. لكنما الحقدُ في الأحشاءِ ما هجعا
تأبى الأعاجمُ الا أن تطالَ يدٌ
........................ أمَّ الحضاراتِ .. تبغي المجد مُرتفِعا
هاهم بنوكِ أباةُ الضيمِ .. واحدُهُم
........................الا لخـالقِ هذا الكــونِ .. ما خضعــــا
مهما تطاولَ غيمُ الغدرِ منطلقــــًا
..........................لا بــدَ للغيــمِ أن ينــأى .. و ينقشعا
.............
خالد ع . خبازة
اللاذقية /سورية
28 / 1 / 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق