تفكرتُ في تركِ دنياكمُ...بقلم الشاعر صلاح سوار الذهب

تفكرتُ في تركِ دنياكمُ

وفي قطع أسباب ما أشتهي

فلما انتهيتُ الي خلوتى

أذا شهوةُ النفس لا تنتهي

*****

فلو راْنيَ اللامعاتُ الخدودْ

علي حالتي تلكَ مثلَ القرودْ

وطرفي شريدٌ وقلبي بديدْ

وعقلي تغيَّبَ في مهمهِ

*****

ضربنَ النحورَ وقلنَ:متي

دهتْهُ الشرور وُجنَّ الفتي؟

كأن الزمانَ عليه عتا!!

ويحَ الزمان أما ينتهي

*****

فلو أنّ لي بين قومي صديقْ

حبيبٌ الي النفس حلوٌ رفيقْ

حميمٌ أذا لبَّني حِندسٌ

يكون هواهُ ضياءَ الطريقْ

*****

دعوتُ فلبّي النِّدا صاحبُ

وفي رفقتي قال:انا راغبُ

فلما بدا للأسي ناقبُ

يدقُّ بقلبيَ فرَّ الرفيقْ!!!ُ

*****

وخلّفني للأسي والهمومْ

وخلفيَ تعدو جيوشُ الكرومْ

ويعجبُ مني رفاقُ المساءِ

أيعدو وفيه جرارٌ تعومْ؟

*****

فمنذا أصاحبُ تحتَ السّمَا

ولا ما رأيتُ بها أنجُما

ولكنْ سديماً أري أسْحَما

وذا الدهرُ أعشي وكالأكمهِ

*****

فيا شعرُ يا خِلُّ يا صاحبي

لأنتَ الذي قمتَ في واجبي

فكنْ لي بدنيايَ كالحاجبِ

ونَحِّ الهمومَ عن الأوجُهِ