الأربعاء، 6 يناير 2021

أداري هواها في فؤادي وأكتمُ...بقلم ...عثمان حامد


 أداري هواها في فؤادي وأكتمُ = وأظهر أفراحا وفي القلب مأتمُ

وأخفي معاناتي وأبدي تجلدي = ونار اشْتياقي بالفؤاد تضرّمُ

أوري بليلى إن ذكرتُ خليلة = وقلبي بمن يهواه حقا متيمُ

وأذكر حينا إسم سلمى تحرّزا = لعلي من الواشي الذي خفت أسلمُ

وإني على جور الحبيب لصابرٌ = ولست ـ وإن طال الجوى ـ فيه أندمُ

ووالله إن البعد قد قضّ مضجعي = وإني و ان لام العواذل مغرمُ

قد اخْتاره قلبي ليصبح نبضه = وصار على اهلي و قومي يقدّمُ

وقدّمته تقديمَ ليمان في الورى = فلا زال يعلو للعلا ويكرّمُ

فتى ساد في السودان عند سواده= وصاحب أمجاد السواد مقدمُ

فتى جمع الأمجاد مذ كان يافعا = وحاز فخار المجد والمجد ملجمُ

متى جئته تلق المكارم عنده = وكل المعالي عند خلّي تنعّمُ

تراه قرير العين بالضيف دائما = يهش له والهش يتبعه الدمُ

بليغا إذا ما كنت تطلب أحرفا = ويحرِفُ عن مدحٍ اذا قلت تنظمُ

خطيبا إذا ما جئت تخطب ودّهُ = تنلْه وإلا مكّنِ الخد يلطمُ

 هو الغيث والليث الغضنفر و الحيا = و خدن المعالي بل أبرُّ وأكرمُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق