منبع العزِّ*•*•*•*
منبعُ العِزِّ وانبعاثِ الجَمالِ
وَهْيَ أمُّ الدُّنَا وحصنُ الرِّجالِ
في سموٍ لقد زَهَتْ واستقرتْ
فوق عرشٍ تكللت بالجلالِ
حين كان الورى يموجُ ظلامًا
مُضمحلاً وخامدًا باعتلالِ
شمسُ مجدٍ بأرضنا قد أضاءتْ
في جنوبٍ ولألأتْ في الشَّمالِ
وسرى في ربوعها نهرُ خيرٍ
كلُجَينٍ مُعَتَّقٍ بزلالِ
وثَرَاها كَمثلِ تبرٍ نفيسٍ
ريحُهُ المسكُ ليس مثلَ الرِّمالِ
حين كان الرُّقيُّ في مصرَ بدرًا
كانتِ الأرضُ في انتظارِ الهلالِ
رُسُلُ اللهِ في حِماها أقاموا
أرضُ طُهرٍ ومدرأٌ للضلالِ
ما اعتدَدْنَا بمعتدٍ وبَغِيٍّ
في ربانا كَمِ استطبنا الليالي
ما انكسَرنا فبالقلوبِ التَّحدِّي
ما عَجزنا عن اقتلاعِ احتلالِ
وانتصرنا بعزةٍ في حروبٍ
قد ضربنا للنُّبلِ خيرَ مِثالِ
ما اعتدينا وما بدأنا بِبَغيٍ
واشتهاءٍ لمَهلكٍ واقتتالِ
وأسودٌ وخير جُندٍ تَفَانتْ
إن دعا للوَغَى نداءُ القتالِ
نُحسنُ الظَّنَّ لا نخونُ عهودًا
قد ضربنا قلبَ الوَنَى بالنِّبالِ
في رباطٍ بنا اليقينُ سَميٌ
نعشقُ البَذلَ في سبيلِ المعالي
وعبرنا لأجلِ مجدٍ تليدٍ
كلَّ صعبٍ وأشرسَ الأهوالِ
في صمودٍ على الخصومِ عَصِيٍّ
فَكَّ قيدًا عَلاهُ ظِلُّ مُحالِ
في سماءِ العُلا لدينا نجومٌ
تَستضيءُ النُّهَي بِحُبِّ النِّضَالِ
في شُموخٍ وعِزةٍ وافتخارٍ
وكفانا الإلهُ ذُلَّ السُّؤالِ
نَرفعُ الرَّأسَ ما اعترانَا خُنوعٌ
في خُضوعٍ لربِّنا وابتهالِ
_____
محمد جلال السيد
١٠ ديسمبر ٢٠٢٠
الثلاثاء، 12 يناير 2021
منبع العزِّ..بقلم الشاعر... محمد جلال السيد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق