********* في رثاء الشهيدة مجد البابا/فلسطين ****************
يا مجد مهلا فما للعمر إرجاءُ ..............آن الرحيلُ وجفّ النبعُ والماء
ما زلتِ يا مجد في عمر الورود وما .......ضِقنا بقُربِك أو مَلّتكِ أنحاء
لما رحلتِ عن الدنيا بما رحُبَت............ضاقت علينا كأن البيت أشلاء.
خاب اليهود وقد مدّوا إليكِ يداً ........فصحتِ فيهم كأن الصوت إقصاء
لن نستكينَ على ضَيمٍ أحاق بنا .........نموتُ في شَرفٍ والموتُ إِحياء
نلتِ الشهادةَ لما عزَّ طالبُها .......................ورافَقتك هتافاتٌ وأصداء
أرثيكِ يا مجدُ أم أرثي مواجعَنا.................لما رحلت وفي كفيك حناء.
عذرا شهيدتَنا فالقلبُ مُنصدعٌ..........والعينُ تبكي وفي الأشعار إعياءُ
لقد ذكرتُك والاحزانُ تُغرِقُني ...........فكنتِ كالفجرِ لاحَت منهُ أضواء
وهامَسَتك حروفي وهي صامتةٌ..............تحتار في ألمٍ والشعرُ مُستاء
لا تحزني يا ابنتي، مجدٌ بمسكنها ..........بين الجنان مع الأطيار غرّاء
هي العروسُ وحور العين تحسُدها ..........بين الكواعب للأبكارِ نَعماء
تطوف في مَرَحٍ تزهو بمنزلةٍ..................كأنها نجمةٌ في الخُلد حوراء
يا من رحلتِ عن الدنيا على عجلٍ ...........الشمسُ باكيةٌ والدارُ ظلماء
لم ننس يوماً ثيابَ المجد مذ رحَلَت .....أحسستُ أنّك فيها وهي غبراء
تبكيك منا قلوبٌ بَعدك انفطرت ..................وذكرياتٌ وألعابٌ وأشياء
تلك الدفاترُ والأقلام شاهدةٌ ....................تبكيك فيها إشاراتٌ وأسماء
ومكتبٌ قد علاهُ الحزنُ مكتئبٌ ..................كأنه مِرجلٌ تعلوه رمضاء.
يا شمعةَ النور كيفَ الليلُ أطفأها. ..........أخانكِ الظلمُ أم أردتكِ أعداء.
منّي السلامُ لروحٍ في السّما سَكَنَت حمامةُ القدسِ في الفردوس ورقاء
====================
عبد العزيز بشارات/ أبو بكر /فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق