---------------- خنساء فلسطين ------------------------
عجبتُ لأمري وفيمَ العجب.لقد لاح صوتُ الأسى واضطرب
وخضتُ البيانَ وخضت البديعَ .......وأتقنت كلَّ فنون الأدب
وحلّقتُ فوق غيوم السماء ........وفوق المجرّاتِ حرفي كتب
بلادي تعانقُ تلك الغيوم ............ومنها تصاعدَ فَجرُ الغضب
وفيها أسودٌ تفلّ الحديدَ ............وتشعلُ في الظلم غيمَ اللهب
على أرضها يمكث الغادرون..وصوت الضمائر فينا احتجب
فلسطينُ يا قِبلةَ الثائرين ...........ويا وطنَ المسجد المغتصب
سنرجعُ يوما الى حيِّنا .................وننفض عن دفَّتيه العَتَب
ونغرس زيتونَنا في الهضاب ......ونغرس فوقَ التلال العِنَب
ونحرثُ أرضاً طواها العِدى..........وننتزعُ الحقّ مِمّن سَلب
ونُحيي مواتاً على أرضنا.............ونكتبُ نصراً لكلِّ العرب
ونرفعُ راياتِنا للسَّلام..............فقد حان وقتُ المنى واقترب
ولسنا بأحلامِنا نرتَقي ......................ولكن بأفعالِنا والرُّتَب
ولا يعرف اليأسَ منا الرجالُ.........إذا ما تنادوا لفكّ الكُرَب
ولا يعرف الدمعُ أجفانَنا .........ولا تعرفُ الأُذن منا الطّرَب
وخنساؤنا هيَ أمُّ الشهيد .............ولا تتباهَى بطولِ الشَّنب
ولا تتباهى بحُسن الثياب ................ولكن بأخلاقِها والأدَب
لنا الفخرُ في دينِنا والتُّقى .........ونسبقُ أعداءَنا في النَّسب
فلسطينُ تهواكِ منَّا القلوبُ........ونَفديكِ لو عَزّ منكِ الطَّلَب
============================
عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق