في لَيلةٍ ظَلماءَ غابَ بها القَمرْفَتَحتْ جراحُ الشّوقِ ألبومَ الصُّورْ
..
جلستْ تُقلّبهُ وفي أحشائها
نارٌ تلظّى ليس تُبقي أو تَذرْ
...
سهِرتْ تردّدُ في الدّجى أبياتَهُ
ما كان أجملَ شِعرَه عند السّحَرْ
...
تبكي وتلثمُ بالدّموع حروفَها
كانتْ هديّتَه لها يومَ السّفرْ
...
ماذا سَتَفْعلُ هَل تَموتُ بِفَقدِهِ
وَهِيَ التي تَرضى وتُؤمِنُ بالقَدَرْ
...
ماذا سَتفعلُ بالحَنينِ ونارِهِ
والخِنجرُ المَسمُومُ في الصّدرِ استقرْ
...
ومَنِ الذي سَيُعيدُ بسمةَ ثَغرِها
ويُزيلُ همًا ثِقْلَ جلمودِ الصَّخَرْ
...
عَزَفتْ على نايِ الفراقِ قصيدةً
قَطَعْتْ شرايينَ القِثارةِ والوتَرْ
...
وغَفتْ على لحنٍ شَجِيٍّ رُبّما
طَيفًا يوافيها على وَقعِ المَطرْ
...
وأتَى وقَد نامَتْ ملاكًا هادئًا
يرجُو الوصالَ ولو على لمحِ البصرْ
...
ودَنا يمسِّحُ شَعرها بأنامِلٍ
نَزَلتْ على جِيدٍ وخدٍّ في حَذرْ
...
نظرتْ .. ولم يَكُ طَيفُه لكنّهُ
طَيفُ الذي يَرجو الوِصالَ ويَنتظِرْ
...
سكَنَتْ وبَثّتْ روحَها في حضنِه
وبَكتْ بُكاءَ المُستَجيرِ من الخَطرْ
...
لا بدّ أن يَشفَى الفُؤادُ مِن الهَوى
ويُزيلَ من أعماقهِ كلَّ الأثرْ
...
ويذوبَ في عِشقٍ الحَياةِ فإنّها
في العُمْرِ واحِدةٌ فرِفْقًا بالعُمُرْ
فتيحة بوجلطية
الجمعة، 15 يناير 2021
في لَيلةٍ ظَلماءَ ..بقلم الشاعرة.. فتيحة بوجلطية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق