الأربعاء، 24 فبراير 2021

ماذا ستَكتُبُ يا تاريخُ...بقلم الشاعر..عبد العزيز بشارات


 ************** ماذا ستَكتُبُ يا تاريخُ ******************

أطلق بنبضِكَ سَهمَ الشِّعر تُنبيني .....بأنَّ سَهمَك يَروي عهدَ حطين 

وأنَّ روحَكَ ما زالت مُرفرِفةً ............فوق التِّلال تُنادي بالملايين 

هيا استفيقوا حُماةَ الدار من هَلعٍ .......فالذُّلُّ كادَ بنارِ الويلِ يُرديني

طغى العدوُّ على أرضي ومَملكَتي .حتّى استحالت مَقرَّا للشَّياطين

وبدَّلوا كلّ ماضٍ كان يُسعِدُنا ..........وحَرَّفوا في كتابِ الله والدين

النورُ فارَقَها والجهلُ حَطَّمَها........والجُرحُ في يَدِها يُدمي فيُدميني

غلالةُ القهرِ باتت في مرابِعِها..وصخرةُ القدس نادت من يواسيني 

تلك الحِجارةُ تبكي فَتكَ طارِقِها...وجدولُ الماءِ مِن وحلٍ ومِن طين

هيا ارفَعوها لكي تبقى مُدوية ً ..............الله أكبرُ تَعلو كلَّ ملعون

والسيفُ يلمَعُ يجلو أنفُساً صَدِئَت.....والنُّور ينهَضُ  بالغُرّ الميامين

والحقُّ في كفَّة الميزان مُعتدلٌ .........والغدرُ يَرتدُّ يا أحفاد شارون

ورايةُ النّصرِ تَعلو فوقَ قُبَّتِنا .......ونُجمةُ العار تَهوي في البراكين

يا قِبلةً هتَفَت ثَكلى مُدوِّيةً ...................إني أسيرَتهُم والقَيدُ يُبكِيني

من ذا يُحُرِّرُني مِن قيدِ مغتصبٍ ......من ذا يُناصِرُني هيا أجيبوني

ماذا ستكتبُ يا تاريخُ عن زمنٍ.. .فيه المروءةُ ماتت في السّلاطين 

شبابُ أمَّتِنا صارت مخَنَّثةً ..........بين المواقع تجري خلفَ مَأفون

هيّا نُحقِّقُ للأوطانِ عزَّتَها .................برايةِ الدّينِ في كلِّ الميادينِ

ونستَحثُّ خُطا الأحرارِ قاطبةً ...وننشرُ الحُبَّ في عَطفٍ وفي لين 

تحيةُ القدسِ للأرجاءِ أبعَثُها ..........في كل قطرٍ بهِ الأحرارُ يعنيني

نُسبِّحُ الله في أكنافِ مَقدِسِه ...........فباركِ اللهُ بالشَّعبِ الفلسطيني

==============================

عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق