الأربعاء، 10 فبراير 2021

حزينٌ وما للنفس إلا لواعجٌ ...بقلم الشاعر... أبو ريعان محمد محمد سنان المقداد


حزينٌ وما للنفس إلا لواعجٌ 

تتوق إلى إلفِ الفؤاد المسالمِ


إلى فجر أنسام الربيع وصيفه 

لكي تحضن َالأزهارُ خدَّ النسائمِ 


إلى قبلة أهدت شباب تبسمي 

غراما  يلاقيه جمال المباسمِ


إلى من جعلْن الحب زهرَ ربيعنا

إلى أن سقاه الود نبع  التفاهمِ


إلى قبلة كانت تهدهد خدنا

لترسل للأرواح  بسمة حالمِ


صغار وقد كنا نعيش غرامنا

سلاما وما للقلب غير التراحمِ


مع الصبح نشتاق النسيم وكلما 

غفونا تصحّينا طيور البراعم ِ


أهازيج أحفاد التراث تزيدنا 

تغاريد كي نحيا بروح التناغمِ


إلى كل شبر كم يتوق تلهفي

وكم من مواعيدٍ تتوق  لعالَمي


أنا يا احتراق الروح شمعة فاقد 

ضياء إذا غابت نجوم المعالمِ


أنا نفخة تحتاج ألف قيامة 

ليحيا بآمالي انتصارُ المقاومِ  


أريد سما بلقيس هدهد مأربٍ

لكي تحمل الأنباءُ نصر العزائم


نريد انتماءاتٍ لموطن أمّنا 

بعزة قحطانٍ وسيف الضراغم ِ


دعوني فلست الآن أعرف من أنا 

لأني فقدت اليوم أصل المكارم ِ


يمانون كم نشكوا جفاء ودادنا

وكم نصطلي بؤسا بنار الشتائمِ


لماذا رمت صنعاء نور علومها

 أتعشق آزالٌ ظلام الطلاسم؟!!!


  أتعشق جهّالا بوجه تديّنٍ

أما تعرف الأضوا قناع العمائمِ 


لسمّاعة الدكتور همسة عاطفٍ

وفي سرها المدفون خبث الجرائمِ


إلى أين يا بلقيس لست أرى سوى 

عبيد لهم وهمٌ وشرالهزائمِ


 خرجنا مع الأحرار نشعل شمعة

على درب عشاقٍ لكشف الجرائمِ


غفونا على حضن الأمانيَ فجأة

صحونا على جور بكل المحاكم ِ


 تمادوا علينا كيف شاء مرادهم

وباعوا أمانينا ببعض الدراهمِ


لنا يا دموع الشوق ألف حكاية

بها جرح أوطان ببطشة غاشمِ


يمانون في المنفى وقعر ديارهم

جميعا فكم يشكون ردّ المظالمِ


يمانيّ إن الحزن عش مآله 

وما لابتسام القلب غير التشاؤمِ


فلا صار في الأوطان يحضن أمنه 

ولا في دروب البيْن مثل الأوادمِ


أبو ريعان محمد محمد سنان المقداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق