الأربعاء، 10 فبراير 2021

تاج الجمال...بقلم الشاعر...ضمد كاظم الوسمي


تاج الجمال

*

 لَمّا أَتى  الْمَتْبولُ فَجْراً شَيْخَهُ

وَالشَّيْخُ يُبْدي لِلْأَنامِ زَواجِرا

*

يا شَيْخَنا ماذا تَرى في فاتِنٍ

صَلّى الصَّبا فَسَبى الْقُلوبَ وَهاجَرا

*

فَأَجابَهُ شَيْخُ الْهَوى مُسْتَفْهِماً

كَيْفَ الْفَتى تَرَكَ الدِّيارَ وَسافَرا

*

أَ لِخِلَّةٍ في طَبْعِهِ أَمْ غَرَّهُ

يَوْمَ اللِّقا تاجُ الْجَمالِ فَنافَرا

*

أَمْ أَنْتَ مَنْ تَرَكَ الْوِصالَ وَشَهْدَهُ

أَمْ كَنْتَ يَوماً في رِضاهُ مُكابِرا

*

أَمْ كُنْتَ مِنْ قَوْمٍ تُنابِذُ قَوْمَهُ

أَمْ كانَ مِنْ دِيْنٍ وَدِيْنُكَ آخَرا

*

يا شَيْخَنا ما ضَرَّ في دِينِ الْهَوى

إِنْ كانَ قَلْبي مُسْلِماً أَوْ كافِرا

*

يا أَيُّها الشَّيْخُ الْجَليلُ فَإِنَّني

ما كُنْتُ يَوماً في السُّؤالِ مُتاجِرا

*

بَلْ كانَ ظَنِّي أَنْ أَراكُمْ بَلْسَماً

ما دُمْتَ شَيْخاً لِلْخَواطِرِ جابِرا

*

بَلْ أَيْنَ فُتْياكَ الَّتي أَهْدَرْتَها

لَوْ شِئْتَ كانَتْ لِلْجَوانِحِ سامِرا

*

لا لَسْتَ مَشْفىً لِلْقُلوبِ مُداوِياً

كَلّا وَلا كُنْتَ الطَّبيبَ الْماهِرا

*

قَدْ جِئْتُكُمْ أَرْجُوْ جَواباً ناجِعاً

في أَمْرِ مَنْ صادَ الْجَنانَ وَغادَرا

*

فَرَمَيْتَني بِمَسائِلٍ لا تَنْتَهي

وَتَرَكْتَني بَينَ الْخَلائِقِ حائِرا

*

ضمد كاظم الوسمي

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق