الثلاثاء، 23 فبراير 2021

يضيعُ العمر... بقلم الشاعرة...نسرين بدر


 يضيعُ العمر

****"***** الوافر 


لــيـالٍ قــدْ مَــضــتْ تَــهْــوى فِـراري

وتَـــعــــدو بـالــمـــهـــانـةِ والــمَـــرارِ


أرى فـي مَــوطـنـي جُــرحـاً تَـدامـى

فـمــنْ للــجُـرحِ يُـشــفِــي أو يُــداري


ومـايَـمــضِــي سِــوى عُــمْــرٍ طَــريـدٍ

كـأنِّـي عِــشـــتُ لــيـلِـي فـي نَـهــاري


فـيـاوطَـنِـي لَـكَـمْ أهــديـكَ حَــرفـي

لــتَــعــلــو شَــامـخـاً قِـمـمَ الـفَــخَــارِ


ألـــمْ أمْــنَــحْـكَ قَــولاً صـارَ عَــهــداً

وَوَعـــدي كــانَ مُــلــتَــزمـــاً قَــرَاري 


يُــجــــاذِبُــنـــي وأجـــذبُـــهُ مِـــراراً

ويـجـلــسُ حِــيــنَ يأنَــسُ بالـجِـوارِ


ألا يـامَــوطِــنـي فِــيـكَ انـتــمــائــي

وفــي الأوجَـــاعٍ مــاتَـلــقَــى حَــذارِ


فـنَــازَعــنِـي الـــرَدَى سَــهْــمٌ تــوَلَّـى

أضـاعَ العـمـرَ والـتـمـسَ احْـتـضـاري


وقــدْ خَـابتْ ظُــنــونـي بـعـدَ صــبـرٍ

فَـلــمْ تَـقْــو النـجـاةُ مـع اصـطـبـاري


فــإن جَــاءَ الظـلامُ وهِــبــتُ مــنـــهُ

كـسـرتُ الصَـمــتَ لـيـلاً فـي جِــهــارٍ


وأحـجُـبُ دَمْـعـةً تَـخـفِـي ظـنــونــي

وتَــبْــكـي مُــقـلــتِـي والـدمــعُ جــارِ


وقَـدْ ذَابَـتْ بِـمـحْـبَــرَتـي هُــمــومـي

كــأنَّ الـحــبـــرَ خُــطَّ بــلا اخــتـيـارٍ


إلــيـكَ جِـيـادُ شِـعــري حَـيــنَ ثـارَتْ

تــزُفُّ الــحَـــرفَ نـجْـمــاً كـالــمَــنـارِ


فـأمْــسِـي خَـلـفَ أبْــوَابـي حَــبـيـساً

وأنـتــظـــرُ الـشُــروقُ عـلـى الـجِـدارِ


سَــتَــلْــتَــئِـــمُ الجــراحُ إذا تَــعَــافـى

ويَـنــقـشــعُ الــغَــمَــامُ عَــن الــدّثــارِ


وضــوْءُ المَــشْــرقــيــنِ عـــلا بــلادي

وريــحُ الـمــســكِ فاحَـتْ فــوق داري


فـــتـــبَّـــاً لـلــــعـــــدوِّ وكــــلِّ نَــــذلٍ

سَــيــرجــعُ حــافـيَ الـقـدمـينِ عـاري


الشاعرة / نسرين بدر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق