القسم الثاني من قصیدة : 《قد کان لي وطن》
《 3》: 《أهْواک لکنْ خُنْتني》
یَا أمَّنا یَا أرضَ أجْدادٍ لنَا
کَانوا عَلَی صَرحِ الدُّجَی أنْوَارَا
أنَا مِن غَرامِکِ فِي نِزَاعٍ قاتِلٍ
أهوَاکِ لکِن خُنْتِنِي اسْتِهتَارَا
و رَضِیتِ بالأدوَاءِ تَزدَرِدُ النُهَى
وتَضُخُ سُمَّا في الوَريدِ دَمَارَا
وتَرکْتِ ذِٸبَ الجَوْر یَرْتشفُ الدِّما
ءَ و یَحتَسِي شهْدَ الحَيَا مِدرَارَا
مِنْ رَغْوَةِ السُّقْمِ المُکفَّنِ بالرَّدَی
هَا قَد کَسَاکَ "رِِجَالُکَ" الأقذَارَا
فَکَسَوْتَ حَرفِي مِنْ أذاکَ مَواجِعًا
وکَسَوْتَ جَفْنِي مِنْ قذًی عُوَّارَا
فِي ھَیْأةِ الغُولِ المُخَضَّبِ بالدِّمَا
تَرتادُنا أشْباحُکَ اسْتِصْغارا
فأراکَ یا وطَنِي الکَلیمَ جَناٸزًا
و مَقابرًا و حَراٸقًا ونُثَارَا
《4》《لي رغْبةٌ محمُومةٌ》
عُذْرًا أيا وَطنِي...كَسَوْتُكَ نِقْمتِي...
مِنْ لهْب غَيْظي قدْ أصِيرُ شَرَارَا
لي رَغْبةٌ مَحمُومةٌ مَجنُونةٌ
أنْ أجْعلَ الأفْقَ الفَسِيحَ نُشارَا
لِي رَغْبةٌ أنْ أسْتَحيلََ عَواصِفًا
و بُرُوقَ رَعدٍ تُنْجِبُ الإعصَارَا
و تَدُكُّ أعمِدَةَ الظلامِ و تَكْتَسِي
رُجُمَ اللَّظَى و تُهَشِّمُ الأسْوارَا
ِلي رَغْبةٌ أنْ أشْعلَ النّيرانَ في
قَلْبِ الجُذُوعِ وأقْطَعَ الأشْجَارَا
عَلَّ الجُذُورَ تَدُرُّ عِذْقًا يَانِعًا
عَلَّ اللّهِيبَ يُطَهِّرُ الفُجَّارَا
علّ البُرُوقَ العَاقِراتِ بِغَيْمِنا
ذاتَ امْتِلاءٍ تُنْجِبُ الأمْطارَا
لِي رَغْبَةٌ مَحمُومةٌ لا تَنْثَني
لَكِنْ أبالرَّغَباتِ نَغْسِلُ عَارَا؟
عَنْقاءُ في عُشِّ الرَّمادِ مَهِيضَةٌ
تَحسُو الهَوانَ و تَلْعنُ الأقدَارَا
تَمُّوزٌ یَنْتظرُ الرَّبیعَ و يَسْتَغيثُ
بِصَوتهِ المَبْحُوحِ :واعَشْتارَا
عَشْتارُ بَاعَت قُبلة العِشقِ الوفيِّ
و نَعلُها بَاعَ المَدَی و انْهَارَا
وأنَا هنا فِي غُرْبتِي مَثْلُومةٌ
قهْرًا أنُوءُ وأحتَسِي الأکْدَارَا
[ قدْ كَانَ لي وَطنٌ]..و خَانَ أمَانَتِي
و سَقَى ورِيدِي حُرْقَةً و صَغَارَا
يَوْمًا بِغَيْظٍ قَد يُفَجِّرُني لظًى
يَوْمًا بغبْنٍ يَسْتفِيضُ مَرَارَا
ﷲُ... يا ﷲُ.. فَرّجْ كَرْبَنَا
و أفِضْ على عَتْم المَدَى أنْوارَا
و اجْعَل فُلُولَ الدَّاءِ تَحمِلُ لَحدَها
وتغُورُ في جُرْفِ الحِمَامِ نُثَارَا
فَتَعُودُ أوْكارُ الجَرادِ خَمائلًا
وتَعُودُ أعمِدَةُ الصَّدِيدِ نُضَارَا
أو فَاشْفِ رُوحِي مِنْ غَرَامِ مَرَابعٍ
لَم تُبْق للقَلبِ الغَریبِ دِیارَا
لأتُوهَ في قَفْرِ الحَیاةِ حَمَامَةً
قَدْ ضَيَّعَتْ فِي تِيهِهَا الأوْكارَا☆
《☆سعيدة باش طبجي ☆تونس☆》
☆2021/7/15☆
الخميس، 15 يوليو 2021
القسم الثاني من قصیدة : 《قد کان لي وطن》بقم الشاعرة... سعيده باش طبجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق