في حضرة النور
هون عليك إذا ما كنت معترفا
هون عليك جهلت الياء والألفا
هون عليك ولا ضر النجوم سنا
فمن أضلك حتى تعلن الخرفا
ومن أغرك حتى البوح يافدما
حتى تقول من الجاني ومن عرفا
فما عرفتك إلا جاهلا ثملا
تحاول القول هاك العي والتلفا
وما يضيرك يامن تبتغي وطنا
على الحروف، متى نستحسن الجيفا؟
أناوضعنا حروفا في السماء ندى
وفي الجنان رسول الشعر قد غرفا
ولا نحاول كشف السر معجزة
على الضلوع ملاك الخلد قد عزفا
ونسمع الناس أنباء مرتلة
ولا نزال نواري الوحي والصحفا
فإذ تقدم جاء النصر في عجل
وقال فالتذهبوا إن الحبيب عفا
لأنه مذهب للحب فارتشفوا
فقد تخلد من للخمرة ارتشفا
لأنه مصدر والتابعون له
قد عزهم ألقا قد زانهم ترفا
يا قبلة الحب أيامي مبعثرة
هنا هنالك حتى لاح وائتلفا
فلمحت لي أيام اللقا طربا
وهزني بارق للنائبات كفا
مازالت البئر بالأنوار مفعمة
وللبهاء مسير الضوء قد كشفا
فمن سيسجن من للناس ملتجأ
وللشمائل خر الكون معترفا
هو العزيز وفي كفيه حنطة من
ضل الطريق وتاه البيت والسقفا
لأنه كان فانوسا ومعجزة
قبل النبوة جاء الضوء معترفا
وكل شمس لذات الشمس ساجدة
أقم صلاتك قبل كعبة الشرفا
هنا يعانق سرا لا يفارقه
به توضأ صلى عاش معتكفا
وسلمته يد من لا مكان له
وفيه من لمعة قلب المحب صفا
برد الوصال ونار الاتصال به
وفي العروق نشيد الحضرة ائتلفا
هنا هنالك حيث الروح راقصة
ومن تسلق جدران المنى قطفا
آمن بما شئت فالأيام مقبلة
وبردة الشعر لاتعطى لمن نكفا
شعر : جبريل آدم جبريل
الثلاثاء، 2 أغسطس 2022
في حضرة النور..شعر : جبريل آدم جبريل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق