الأحد، 7 أغسطس 2022

سليل الأصول.. بقلم الشاعر.حمدي أندرون


 سليل الأصول


أرى الجودَ والإحسانَ في كفّ مُحسنٍ

جوا دٍ  إذا   أعطى  عَلتْهُ   البشائرُ


ترى بيتَهُ في يوم ضيقٍ وفاقةٍ

رَحيباً على أضياف ليلٍ يُساهرُ


سليلُ أصولٍ أَصْلُهُ مُتحضِّرٌ 

فليسَ لهُ في العالمينَ نظائرُ


عطوفٌ على الطّفل الضليلِ فَسعْيُهُ

يلملمُ    شملاً مزّقتْهُ    البواترُ 


يبلسمُ جرحاً قد كواهُ زمانُهُ

و أدماهُ  دهرٌ بالنّفاق يخامرُ


يجيبُ فعن علم ٍ ودينٍ مُعبَّدٍ

تراهُ  أباً  أطفالُهُ  ذا القواصرُ


يجاهدُ في سعيٍ دؤوبٍ مُزلزلاً

دعائمَ  جهلٍ  قد بناها المُكابرُ


فذاك بنى داراً  على جنحِ غيمةٍ

وذا قد بنى ما قد روتهُ الأعاصرُ


فلو أمعنَتْ عيناكَ مأوى مُشرَّدٍ 

بناهُ  و في  وقتٍ نعتْهُ المنابرُ


فلا همّهُ من دنيةٍ منزلاً سما

و لا همّهُ إعلام كذبٍ  يتاجرُ 


عظيمٌ بنى إنسانَهُ عن تيقُّنٍ

وعلمٍ فبالإنسان تجلو المظاهرُ


فإنْ كنتَ في الأقوال ترجُ حضارةً

تبوَّأْ  عروشَ  الذلّ فيما  تظاهرُ


فلا تسألَنْ عن إسمهِ اسمُهُ ألا

تراهُ  ففي كلّ العيونِ يسافرُ ؟


بما قد حباهُ اللهُ من نورِ حكمةٍ

وإشراقِ فكرٍ حيثُ أنّى السّرائرُ


حمدي أندرون

سوريا

٧/ ٨/ ٢٠٢٢

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق