الاثنين، 1 أغسطس 2022

لا للتشاؤم.. بقلم الشاعره... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

لا  للتشاؤم _____________________البحر : الكامل المقطوع

إن ضاقت الدُّنيا وكنتَ طبيبا ___فاعلم بأنَّ الدَّاءَ ليسَ غريبا

ولكلِّ جسمٍ داؤه  ودواؤه ___إن شاء ربُّ الكون صاحَ مجيبا

لا للشفاءِ من الَّذي في عمره ___نقصٌ تداعى للفناءِ قريبا

لستَ المقدِّرَ والحياةُ مديدةٌ ___ في كلِّ أحوالٍ  نراكَ  نجيبا

والفضلُ للهِ الذي وهبَ الحيا ___في كلِّ مخلوقٍ يدبُّ دبيبا

والرزقُ مكفولٌ فلا تحمل لهُ___ همّاً يضَيِّقُ عمركَ المكتوبا

..................

ستعيشُ أيَّاماً بها كلُّ الَّذي ___يرضي ويغضبُ ما رأيتَ خطوبا

واعلم بأنَّ رضاك سرُ سعادةٍ ___ يحيا  بها  قلبٌ  يرومُ  حبيبا

والأُنسُ بالأحياءِ يعلنُ  ودَّهُ ___ إن جارَ فقرٌ قد  أدامَ  عصيبا

فتعاون الخلاَّنِ يضفي بهجةً ___وتسيرُ أيَّامٌ  تجيرُ  كروبا

والحبُّ يعلي قامةً لقرابةٍ ___ ويعيدُ  أحلاماً  تزيلُ  نحيبا

لا عاشَ يأسٌ من فراقِ أحبَّةٍ ___إنَّ  التشاؤمَ لا يكونُ ربيبا

..................

للهِ فاصمد إن أردتَ سعادةً___ تضفي  جمالاً  للعيونِ رحيبا

فاحذر مخالفةَ الحبيبِ بنظرة___ تردي فؤادا لا يريدُ حسيبا

إنَّ الحياءَ به القناعةُ والرِّضا ___يحمي البصائرَ إذ نراكَ أديبا

واعلم بأنَّ القلبَ فيه تقلُّبٌ ___ لا تركننَّ وقد  خبرتَ كذوبا

واحمد ميسِّرَ كلِّ عسرٍ قاصمٍ ___من بعدِ أحداثٍ أرتكَ رهيبا

صلَّى الإلهُ على  النبيِّ وآلِهِ ___ والصحب ما دامَ الفؤادُ لبيبا

....................

الاثنين  3 محرَّم  1444  ه

الأول من أُغسطس 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق