الاثنين، 19 ديسمبر 2022

العتابُ متاعبُ... بقلم الشاعر... حافظ لفته


 العتابُ متاعبُ


قَذىً بِالعَتابِ الْمُرِّ يرْمي المُعاتِبُ

وَما سَلَمَتْ مِنْهُ الْعُيونُ السَّواكِبُ


وَلَمْ يَكُ دمعاً فيهِ تُطْفَئُ لَوْعَةً

 وَما كانَ دَيْناً والمُدينُ يُطالبُ


وَما كانَ فيهِ الجرْح يبردُ حَرُّهُ

 وَما كانَ غَيْثاً فيهِ تُهْمي السَّحائِبُ


كَدِرْعٍ هَزيلٍ ما احْتَمَتْ فيهِ أضْلعٌ

وسَيْفٍ بِحَرْبٍ ما ارْتَقاهُ مُحارب ُ


إذا بِالعَتابِ النارُ يَخْبُو لَهيبها

فَسَعْيُكَ مَحْمودٌ  وَفيهِ مَناقِبُ


وَإنْ كانَ إصْلاحاً فَتِلْكَ  سَجِيّةٌ

 فَفيهِ لَظىٰ الْأوْجاعِ  والْهَمُّ ذاهِبُ


وَإلّا لَدَيهِ الْحزْنُ يُوْجِعُ وَالأَذىٰ

كَرَوْضٍ جَميلٍ فيهِ تَسْعىٰ عَقارِبُ


فَأمّا تُداوي الْجُرْحَ فيهِ وَدونَهُ

سُكوتُكَ أجْدىٰ وَالْعَتابُ مَتاعِبُ


سكوتُكَ عِنْدَ الْحَرْبِ فيهِ مَغانِمٌ

فَفي الَفَرِّ أوْ في الْكَرِّ سَيْفُكَ غالِبُ


وإن تكُ مهذاراً ستمنى بخيبةٍ

  وإنّكَ في الصولاتِ لابُدَّ هاربُ


حافظ لفتة عباس


القصيدة ضمن سجال فرسان القريض والسجالات /85

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق