الاثنين، 19 ديسمبر 2022

العراق... بقلم الشاعرة... زكية ابو شاويش


 هذه  مشاركتي  المتواضعة :

العراق _____________________________________البحر : البسيط

هذا العراقُ الَّذي ما زالَ يطلبُهُ___ أهلُ البلاغةِ والأنواءُ تُغضبُهُ

أقدارهُ جمعت من كلِّ معمعةٍ ___ ما كانَ في شرفٍ والغدرُ يسلبُهُ

في الشَّرقِ والغربِ أعداءٌ لهُ اجتمعت ___مع كلِّ أسلحةٍ للشّرِ ترهبُهُ

لا عاشَ مقتحمٌ ما زالَ يأكلُهُ ___من بعدِ حربٍ بها ما كانَ يرعبُهُ

من ذا يوافي كسيحاً كانَ في شممٍ ___حتِّى تصدَّى لهُ من كانَ يكربُهُ

..................

هذا  العراقُ الَّذي قد كانَ في زمنٍ___ يحثو  المنايا لأعداءٍ بلا فرسِ

لم يحتكم شعبُهُ إلَّا لمقتدرٍ ___ وللشهامةِ أبطالٌ عدا  الحرسِ

كلٌّ تبارى لقمعٍ باتَ يزعجُهُ ___ جتَّى تسربلَ مقدوحٌ من الحدسِ

يا للدِّماءِ بتفجيرٍ قد انهملت___من كلِّ شلوٍ وما للموت من قبسِ

في كلِّ جيلٍ نبا سيفٌ لمرتفع ___ حتَّى تفرَّدَ ظلمٌ فوقَ محتبَسِ

................

هذا العراقُ بكلِّ الحبِّ يطعنُهُ ___ أهلُ المصالح لا عاشت لهم هِمَمُ

باتَ التناحرِ في الأجواءِ يعرفُهُ ___طفلٌ بلا وطنٍ قد هدَّهُ سقمُ

من  ذا يجدِّدُ آمالاً  لمنتحرٍ ___ والعودُ أحمد إن ضاقت بهِ الأُممُ

يا للعزائم إذ فاضت بمن خبروا ___ظلمَ الأقاربِ في عيدٍ ولا ألمُ

قد  باتَ حلمٌ لأجيالٍ تردِّده ___يحيا العراقُ لأهلٍ فوقهم علمُ 

...............

هذا العراقُ وقد نادتهُ مظلمةٌ___ في القدسِ يوماًفهبَّ القائدُ البطلُ

بكلِّ ما أُتي الفرسانُ من عملٍ ___ كانت  صواريخهم تُشفَى بها العللُ

ولو ترى يومها الأعداءَ في خبلٍ ___ وقد تداعى لهم عونٌ وما  عقلوا

والنَّصرُ كانَ بعونِ اللهِ إذ خُنِقوا ___بكلِّ كمَّامةٍ قد راقها وجلُ

صلَّى الإلهُ على من كانَ منتصراً___بالرعبِ من شَرَرٍ من قبل أن يصلوا

...................

الاثنين 25 جماد أوّل 1444 ه

19 ديسمبر 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق