تتغربُ الأطيارُ عن أعشاشهاحيناً ولكن بعد حينٍ ترجعُ
فالآنَ غُرّبْنا على أوطاننا
والفقدُ في كلماتنا يتوجّعُ
وجراحنا منسيةٌ ودماؤنا
سيلٌ وقافيةُ المراثي تهرعُ
مروا على كلماتنا بدموعهم
ثم التهوا عنا فماذا ينفعُ
أكتبتَ عنا ؟ بل لقد خلّدتنا
وسماً على التاريخِ لا يتصدعُ
ورسمتنا حلماً يرددهُ الهوى
يستنهضُ العلياءُ .. فينا يشفعُ
قسماتُ روحكَ خالداتٌ هاهنا
إنّ الحقيقةَ حيةٌ لا تهجعُ
تغريبةٌ أولى نسجتَ حروفها
والآنَ تغريباتنا لا تُسمَعُ
كنا سنبكي حالَ همّ واحدٍ
فإذا الهمومُ بنعينا تتجمعُ
وإذا بنا نمشي على الآمنا
جوعى وترفضنا الجهاتِ الأربعُ
متشردون وخائفونَ ولا نرى
بداً من الموتِ الذي نتجرعُ
فلعلنا والله يعلم حالنا
يزجي لنا من رحمةٍ مَنْ نتبعُ
ولعلّ روحكَ في جوارِ نعيمها
هدأتْ .. فدعكَ من النوى .. وسنرجعُ ..
(رحم الله صاحب تغريبة فلسطين وأسكنه فسيح جناته)
#منى_الهادي
السبت، 2 يناير 2021
تتغربُ الأطيارُ عن أعشاشها...الشاعرة ...مني الهادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق