السبت، 6 فبراير 2021

وادي رم... بقلم الشاعره... عنان محمود الدجاني


 وادي رم


هلا استمعت إلى الطبيعة و النغمْ؟

حُثّ الظعائن قد بلغت حدود رم


وادٍ توافدت الوفود تجاهه

شاهد بهاهُ وعند ليلٍ لا تنم


سحرٌ تناثر حيث زانت حلةٌ 

ورديةٌ أرجا المفاوِزِ و القمم


وشقائق النعمان مدّت غصنها

وبحمرةٍ نقشت زخارف في وأم


وتخال نفسك لا تسير بأرضنا

لكن على قمرٍ تطا منك القدمْ


كم من حضارات به تركت شوا-

هدَها لكي تنبيك عنها كم و كم!!


يا صاح حدث عن وجودك في الذي

أسر القلوبَ جمالُهُ منذ القدم


وعن الجبال الشاهقات ونحتها

وقوامها الممشوق من طقسٍ ألم


وعن الليالي البازعات نجومها

والعين تنظر للمحاسن في نهم


صحراءَ حسمى حين قلّدها المسا

شفقا تلون بالغروب كأنْ رَسم


في كل حدبٍ صورة خلابةٌ

فاسبر مكامنها كمن بالكشف هَم


يا صاحبي هذي الجنان بديرةٍ

فيها الأخوّةُ و المروءة والكرم


ذي رحلةٌ للراغبين بمتعةٍ

إن كنت ترجو نعمةً فبها النعم


عنان محمود الدجاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق