قَالَتْ : صَبَوتَ؟! ، فَقُلْتُ : غَيْرَكِ يَعْذِلُ
قَالَتْ : جُنِنْتَ ، فَقُلْتُ : حُبُّكِ يُذْهِلُ
قَالَتْ : جَفَوتَ ، فَقُلْتُ هَذَا الافْتِرَا
مَاكَانَ حُبُّكِ نَزْوَةً يُتَجَاهَلُ
قَالَتْ : كَبَوتَ وَكُنْتَ طَوْدَاً شَامِخَاً
فَأَجَبْتُهَا أَوَلَسْتِ أَنْتِ المَوْئِلُ
قَالَتْ : نَحِلْتَ ، فَقُلتُ : مِنْ طُوْلِ النَّوَى
قَالَتْ : أَلَيْسَ بِغَيْرِنَا تَتَغَزَّلُ؟!
فَرَدَدْتَ مَهْلاً لَيْسَ نَعْرِفُ غَيْرَكُمْ
إنّي أُحِبُّكِ فَوْقَ مَايُتَخَيَّلُ
قَالَتْ : سَبَتْكَ صَغِيْرَةٌ فَهَجَرْتَنَا
قُلْتُ : اهْدَأي ، فَبِكِ الهَوَى يُتَجَمَّلُ
قَالَتْ : ظَنَنْتُكَ قَدْ سَلَوْتَ وِدَادَنَا
قُلْتُ : وَهَلْ يُنْسَى الحَبِيْبُ الأَوَلُ
قَالَتْ : مَضَى عَامٌ فَكَيْفَ قَضَيْتَهُ؟
قُلْتُ : عَلَى جَمْرِ الَّلظَى أَتَمَلْمَلُ
فَسَلِي النُّجُومَ وَكَيْفَ حَالُ سَمِيرُهَا
وَالوَجْدُ يَكْوِي قَلْبَهُ وَيُشَعْلِلُ ؟
قَالَتْ : وَهَلْ فَكَّرْتَ كَيْفَ تَحَيُّرِي
وَالمُرْجِفُونَ تَلَسَّنُوا وَتَأَوَّلُوا
مَاقُلْتَ أَنَّكَ رَاحِلٌ وَتَرَكْتَنِي
نَهْبَ الشُّكُوكِ فَرِيسَةً أَتَسَاءَلُ
قَالَتْ وَقُلْتُ فَمَنْ أَضَاعَ وِدَادَنَا ؟
هَلْ يُجْدِي أَنَّا لِلْهَوَى نَتَوَسَّلُ ؟
قَالَتْ وَبَاتَ حَدِيْثُهَا لِى مُوْجِعَاً
قَالَتْ : وَدَاعَاً لَا لُقَا يُتَأَمَّلُ
___________
شعر : عبدالله بغدادي
الأربعاء، 3 فبراير 2021
قَالَتْ : صَبَوتَ؟! بقلم الشاعر. عبدالله بغدادي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق