☆☆☆ أجِیزُوا حُروفِي☆☆☆
بصُبْحٍ شَذِيٍّ و عُمْرٍ نَدِي
عَثرتُ عَلیکُم بِلا مَوْعِدِ
و مَا أجمَلَ الصُّدَفَ المُغْدِقاتِ
حَبَتْنا بصَحبِ الهَوَی الأغْیَدِ۔
تَأبَّطْتُ شِعْري و عِشْقي و شَوْقي
و جِٸْتُ أمُدُّ إلیکُم یَدِي
مُضَمَّخةً بأهَازیجِ یَوْمِي
و فَیْضِ الأمَاني بِنَجْوَی غَدِي
ومَنْسُوجَةً من خُیُوطِ الغَرامِ
عُقُودًا مِن الدُّرِّ و العَسْجَدِ
أتیْتُ أجُوسُ غِمارَ القوافي
بأشْواقِ صَبٍّ و نَبْضٍ صَدِي
بحَرفٍ حَریرٍ..و قلبٍ نَمِیرٍ
ظَمِيءٍ إلی رَشْفَةِ المَورِدِ
أتیْتُ لأحتَرف الشِّعرَ فیْضًا
من النُّورِ في الزّمنِ الأسْوَدِ
وقدْ دَثَّرَتني حُرُوفي طُیوبًا
و دِفٸًا بِلیْلِ الأسَی الأرمَدِ
أتیْتُ بِکُلِّ الشّذَا في شِغافي
لِأَصدَحَ بالشّعرِ في المَوْعِدِ
أهُزُّ إلَيَّ بِجِِذْعِ الکَلامِ
فَتَهْمِي القوافِي بِشَهْدٍ نَدِي
فأنثُرُ فِي الأُفْقِ شَوْقي وعِشْقي
و أحبُوکمُ الخُلدَ مِن مَعبَدِي
وأَحمِلُکُم فَوقَ طَیرِ الجَمالِ
إلی جُزُرِ الأبَدِ السَّرْمَدِ
بِأجْنِحَةٍ من حَریرِ الأمَاني
مُطرَّزَةٍ مِن جَنَی الأکبُدِ .
علی نَخْبِکُم قد سَکبْتُ حُرُوفي
عَنَاقِیدَ کَرْمٍ مِنَ الأجْوَدِ
لأسْقِیکُمُ الشّعرَ خمْرًا سُلافًا
کٶُوسًا منَ الشّهْدِ لم تُفْصَدِ
تعبُّونَ کأْسَ الأمَانِي دِهَاقًا
رَحیقًا زُلالًا بِنَبْضٍ صَدِي
و في جِیدِکم سَیَشِعُّ البَدیعُ
قلاٸدَ تِبْرٍ بِنَحرٍ نَدِي
فمِن أجلِکُم قَدْ تهادتْ حُروفي
نُضارًا علی الشّفَقِ الأربَدِ
و أسْکَنتُکُم رَمْشَ عیْني هُیامًا
وکحَّلتُ جَفْنيَ بالإثْمِدِ
فأنتُمْ جَمالي و نَفْحٌ طیوبي
سِوَاکِي و کُحلِي.. جَنَی مِروَدي
سِأزْرَعُکم في السَّما غیْمةً
لتهْطِلَ نورًا عَلی الفَرقَدِ
و أغْسِلُ في عِطرِکُم نبْضَتِي
یُعَمِّدُها النُّورُ في المَعبَدِ
بِمِحرابِکُم سَأُصَلّي بَتُولًا
وأدعُو حُرُوفي : ألا فاسْجُدِي
لاؔلهةِ الحُسْنِ و الحُبِّ..کُوني
فَنَارِي و نَارِي ..لظَی مَوْقِدي.
أقولُ لکم "باخْتِصَارٍ و أمضي"
إلی شََفََقِ الحُلْمِ بالسُّٶدُد :
إلیکُم تَحِیّةُ نبْضٍ شَغُوفٍ
یَمِیهُ أرِیجًا بِفَيْءٍ نَدِي
أجِیزُوا حُرُوفي لیَخْتالَ شِعري
ِبِسُوقِ عُکاظٍ أو المِربَدِ☆☆☆
☆《سعیدة باش طبجي ۔تونس》☆
الأحد، 8 أغسطس 2021
☆☆☆ أجِیزُوا حُروفِي☆☆☆بقلم الشاعرة.. سعيده باش طبجي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق