= = = = = = = يـا أبـا الـسَـجَّـادِ = = = = = =
هـل مِن مـلـومٍ إذا دمعي استحـالَ دَمَـا
........................ أو يـنفـث الـقـلـبُ في فـقـدانِهِمْ حِـمَـمَـا
حـفـرُ الأخـاديـدِ فـوقَ الـخـدِّ يـكـفَـلُـهـا
........................ دمعٌ جـرى مِـن مآقي الـعـينِ مُلـتَحِـمَـا
مـثـلَ الـلآلئِ خـيـطُ الحـزنِ يـلـظِـمُـهَـا
........................ مهـما تُجـاذِبُ هـذا الخـيطَ ما انصَرَمَـا
هُـمْ فـتـيـةٌ كـانَ نـيـلُ الـمـجـدِ ديـدنَـهُـمْ
........................ لـكـنْ (ووا أسفي) كـانَ الحِـمـامُ حِـمَى
مثـلَ الجـبالِ شمـوخـاً كـانَ أصغـرُهُـمْ
........................ ما أنْ يُـقـاسُ بـهِـمْ شخـصٌ بـدا قَـزَمَـاُ
لـم تحـوِ أرضٌ عـليها الشمسُ مشرقـةٌ
........................ مِـن مِـثـلِـهِـمْ في بـلـوغِ الـمُنتهى وَسَمَا
في دوحـةِ المصطفى المخـتارِ مَنـبتُهُـمْ
........................ مَنْ في الوجـودِ يضاهي نبـتَهم كَـرَمَا؟
لَهَـفي عـلى فـتـية يـزهـو الـربـيع بِهِـم
........................ لـولا تـبـسُّـمِـهـم لـلـكـونِ مـا ابـتَـسَـمَـا
كـانَ الـوجـودُ لـهُ معـنى إذا حـضـروا
........................ كــلُّ الـوجــودِ لأنْ غـابـوا بـدا عَــدَمَـا
الأولــونَ وإن يُــدعَــوا لـمـكــرمــــــــةٍ
........................ الأسـبـقـونَ لـنـصرٍ إنْ مـضوا قُــدَمَــا
الأكــرمـونَ يـداً والأعـطـرونَ فــمــــاً
........................ فـي كـلِّ مـكـرمـةً أرسَـوا بـهـا قَــدَمَــا
كـيـفَ اسـتبـاحـتْ يـدٌ غـشماءُ قـتـلـهُـمُ
........................ يـا بِئسَ ما اقـترفَ الـباغي وما جَـرَمَـا
يـا سـيـدي يـا أبـا الـسَـجَّـادِ مـعـــــذرةً
........................ فالحـزنُ في الـقـلـبِ مِني ألجـمَ الـقَـلـما
فـيـكَ الـبـتـولُ تُـبـاهـي كـلَّ مُـنـجــبــةٍ
........................ يا خـيرَ مَنْ(بـعـدَ جَـدٍ) غـادرَ الرَحِـمَا
تـستـقـبـلُ1 المجـدَ لا تُـثـنـيـك طـارقـةٌ
........................ لم ترضَ بالنصفِ إنْ تسعى لهُ2 قُـدُمَا
لم تَـشكُ جـرحـاً وإنْ أعـيـاكَ نـزفُ دمٍ
........................ أو تَـشـكُ مِـن هـولِ مـا عـانـيـتَـهُ أَلَـمَـا
قـد كُـنْتَ في صفحـةِ الـتاريخِ مـفـخـرةً
........................ لم يدنُ طـالـبُ مـجـدٍ مِـنـكُ ما عـظُـمـا
إنْ قلتُ: (لا) في سواكُـم لم يكُنْ عَجَـبَاً
........................ فـيـك اللـسانُ يباهي إنْ يَـقُـلْ: (نَـعَـمَـا)
عـذراً حـبـيبي رسولَ اللهِ ما اقـتـرفـتْ
........................ أيـدي الـبـغــاةِ وما أبدت لـك الـنَــدَمَـا
صلى عـلـيـكَ فـؤادي سـابـقـاً لِــفــمـي
........................ يا مَـن تُـعَـطِّـرُ إنْ صلَّى عـلـيـكَ فَــمَـا
1- تـستـقـبـلُ المجـدَ: تجعله قبلة لك . 2- لهُ: الهاء تعود إلى المجد .
القصيدة من البسيط والقافية من المتراكب
بقلمي / د. سعد محمود الجنابي الثلاثاء 9 / محرم / 1443 17 / 8 / 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق