صارت بلادي ظبيتين
+=+=+=+=+=+=
ألحبُّ دفءُ النبضِ يحتضنُ اليقينْ
والوجدُ ملءُ السمعِ
ملء الأرضِ يغمرها الحنينْ
بالحسِّ يستبقُ المخاضَ
بدَوْرةِ التكوينِ في بدءِ الجَنينْ
غمرَ الفؤادَ لطفلةٍ تهوى الحِمى
شَحَنَ الشِّغافَ لدى البنين
ألحبُّ نورُ الشمسِ حجمُ الكونِ
دفءٌ عارمٌ
بوحُ الخلودِ بكلِّ زاويةٍ وحين
إيقاعُ صدرٍ مرهفٍ
يعلو ويهفو،
خافقًا مُتَدَفِّقًا دقّاتُهُ لا تستكينْ
عِشْقُ البلادِ بطولها وبعرضها
يحيا بها
يحيا بجيمٍ لا بظنٍّ لا بِسينْ
والحبُّ شوقٌ للوهادِ وللرّبى
تَوْقٌ ليافا ،
للخليلِ وقدسِها
تَوْقُ المناضلِ للشهادةِ في جِنينْ
موتُ الشهيدِ شهادةٌ
خُتِمتْ بيومِ الأرضِ أو
في هبَّةِ الأقصى وَثيقةَ باذلٍ
للرّوحِ في نعلينَ في بلعينَ
في الوطنِ السجينْ
هذي البلادُ هي البدايةُ والهدايةُ والمدى
وهيَ النهايةُ والهُويَّةُ والهوى
وهْيَ الهيامُ كما الخيام كما الحضارة منذُ آلافِ السنين
لي في بلادي صولةٌ
فيها أكونُ النسرَ أبني البيتَ مِن طوبٍ مكينْ
وتكونُ ليْ لَهَفَ الحقولِ لديمةٍ ،
والنازحينَ تشمَّروا
بالحلمِ قد رصدوا السَّفينْ
لي في بلادي ظبيةٌ
خيرُ الصبايا في الدنا
خلجاتُ قلبي والنُّهى
صارت بلادي ظبيتينِ بمهجتي أفديهما
ظبيَ المها ظبي العرينْ
ظبيُ المها يستنهضُ الحُبَّ الدَّفين
يستصرخُ الصوتَ الأمين
ظبيُ العرينِ يحُثُّني
اقرعْ طبولكَ لا الأنينْ
يا مَن تهيمُ بها وبي
أنتَ العشيقُ لها وليْ
وأنا وأنتَ سويَّةً ، نشكو الطّريدَ روايةً
نأبى التَّشتتَ دولةً
للفوزِ نسعى
نعتلي النصرَ المُبينْ
هذي يدي مُدّتْ تصونُ الظبيتينِ
هما المُنى
تحميهما منّي اليسار كما اليمين
تحمي الغواليَ بالثمينِ وبالثمين
حسين جبارة آذار 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق