الخميس، 30 سبتمبر 2021

عَبَرات تائه.. بقلم الشاعر...عبد العزيز بشارات


 _____ عَبَرات تائه ________

نـــثــرتُ بــــذورَ مَــــن أهــــوى بِــــواد

وأطـــمــعُ مــنــه فــــي نــيــل الــمُــراد

وأســـدلــتُ الــسِّـتـارَ عــلــى مُــتـونـي

وظــلــلــتُ الــغــمـامَ عـــلــى الـــوِهــاد

وكــنــتُ إذا هَــمـمـتُ بــكـسـر غــصــنٍ

أســــــــارعُ بــالـسَّـكـيـنـة والـــــــوِداد.

فــألــثُــمُ ذلـــــكَ الـــجُــرحَ الــمٌــعـرّى.

وأنـــفِــثُ فـــيــه مِــــن مــائــي وزادي

وأعــجـنُ مـــن طَـحـيـن الــوَدْق خُـبـزا

لأطــــعِـــم كـــــــلّ طـــيـــرٍ أو مُـــنـــاد

هـــــيَ الــدُّنــيـا إذا مـــــا تــــاهَ فــيـهـا

رقـــيــقُ الــقــلـبِ تــنـهـشُـه الــعــوادى

وتــمــحـقُـه الـــروافـــضُ والــبــواكــي

وتَــصــبــغُـه الــــقـــوارضُ بـــالــسّــواد

وإن تـــــاه الــخـبـيـثُ وضــــلّ يــومــاً

أتــــــاهُ الـــغـــوثُ يَـــقـــدحُ بــالــزِّنــاد

تُـــنـــاديـــه الـــــروائــــحُ لاهـــــثــــاتٍ

فـتـقـفـزُ مــــن عــلــى مَــتْــن الــجـواد

هــــــي الــدنــيــا تُــنــافـقُ أو تُـــمــاري

لــــهـــا ضـــــــرسٌ تَـــعَــفّــرَ بــالــرّمــاد

يــقــودُ خِـطـامَـهـا مــــن كــــان فــظّــا

ويُــصــعَـقُ مَـــــن تَـــهــاونَ كــالـجـراد

يُــعَــدَّدُ فــــي عــيــونِ الــنــاسِ فَـــرعٌ

وســيــقــانٌ تَـــمـــرُّ بــــــلا عِــــــداد . .

ويُــبــصِــرُ فــــــي لــيـالـيـهـا كــفــيــفٌ

ويَــعــمــى مُــبــصـرٌ ويَـــضِــلّ هـــــاد.

ويــــشـــربُ كــــــلُّ ريّــــــانٍ بَــطِــيــنٍ

ويُــبــعَــدُ كــــــلًُ مُــشــتــاقٍ وصــــــاد

وطَـــعـــمُ الــــــزّادِ لــلُّــؤَمــاءِ فـــيــضٌ

وأوشَـــــكَ لــلــكـرامِ عـــلــى الــنَّــفـاد.

مـــوازيـــنٌ تُــقــلّـب كـــيــفَ شـــــاءَت

كـــــأنّ أصــولَــهـا مــــن قــــومِ عــــاد.

ومَــن يـكـذبْ يَـنـلْ فــي الـنـاسِ حـظّاً

ويُـــرفَـــعُ عــالــيـاً فـــــوقَ الأيـــــادي.

ويُـــرمَــى بـالـخِـيـانـةِ مَـــــن رَمـــاهــا

ويُـــتّـــهـــمُ الـــمُـــصــدّقُ بــالــفَــســاد

رُويْــبــضــةِ الـــزمـــانِ يـــنـــالُ عـــــزّاً

ويــــوصـــفُ بـــالأمــانــةِ والـــرّشـــاد.

زمـــــانُ صــــار فــيــه الــذّيــلُ رأســــاً

فــسُــحــقـاً بَــــعـــد هــــــذا لــلــبــلادِ.

ســألــتُـكَ يـــــا إلـــــهَ الــكــونِ غَــوثــاً

فــقــد جــــارَ الــزَّمــانُ عــلـى الـعِـبـاد.

___________________

عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق