أشجانُ الخريف
حلَّ الخريفُ هدوءُ الليلِ واساني
العمرُ راحَ ولا يبقى لنا ثانِ
لو رجعةٌ لرحابِ القدْسِ تُسْعِفُني
فيها الصّلاةُ تُمَنّينا بِغُفْرانِ
إنّ الصّلاةَ بأقصانا لها عبَقٌ
مِن جنّةِ الخلدِ إمّا صحَّ إيماني
يا بلدتي وكأنّي بِتُّ واقفةً
أشكو إليكِ مراراتي وأشجاني
يا صُفرةَ الورقِ الزاهي بِخضْرتِهِ
ماذا دهاكِ كما غيَّرْتِ ألواني
نادي الحساسينَ كي نحظى بِنَغمَتِها
إنْ شاهدَتْني تغنَّتْ بالجوى العاني
دورِيُّ ..باقٍ ألَمْ تهجُرْ بيادِرَنا
أمِ انتظرْتَ لقاءً منكَ يغشاني؟
وخلفَ دارِ أبي الحنّونُ أعْيُنُهُ
جفَّتْ وراحَ ربيعٌ منهُ حِرْماني
أشجارُ لوزٍ بقربِ السورِ ماثِلةٌ
أشتاقُ أذرُعَها ترنو بِتَحْنانِ
كتبْتُ في ظلِّها الأشعارَ هائمةً
ذاكَ الزّمانُ مضى في التّيهِ خَلّاني
يا سرْوُ يا سدَّنا العالي بِرَوْنَقِهِ
كم كنتَ عن أعيُنِ النظّارِ تَرْعاني
وأستفيقُ ..فإذْ بي ما أزالُ على
مَهْدي ودمعٌ بِعيني آهِ عزّاني
فلتُحضِروا مِن تُرابِ الأرضِ في بلدي
لي حفْنةً كيْ ترُشّوا فوقَ جُثْماني
منالُ أُوصيكِ لا تنْسَيْ وَصِيَّتَنا
حتى أروحَ ..معي عطرٌ لأوطاني
الأحد، 19 سبتمبر 2021
أشجانُ الخريف... بقلم الشاعره...ليلي عريقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق