مشاعر نازحةثار الحنين تتابعت آهاتي
فالدار صارت مرتعاً لِغُزاةِ
كم كنتُ هانئةً بعيشٍ ناعمٍ
أحيا مُدلّلَةً كما الملكاتِ
تلك البساتينُ التي أطيافها
في مقلتيّ تلوح كالجنّاتِ
ونسيمها يندى بِأطيب عاطرٍ
والماء عذبٌ مشبهٌ لِفُراتِ
أوّاهِ آهٍ كيف بُدِّلَ حالُنا
أصبحتُ نازحةً بدون سِماتِ
أشتاق أهلي بُدّلتْ أحوالُهم
فهناك محتلٌّ بكلّ جهاتِ
هم شرّدونا فرّقوا ما بيننا
في كلّ أرضٍ مَعلَمٌ لِشتاتِ
فالأهل قد لجأوا بنكبة موطني
مِن بعدها نزحوا بذي النكساتِ
ذاقوا الهوان بِبُعدهم عن أرضهم
واحرقتي صاروا بكلّ فلاةِ
وابي تُوفِّيَ ما شهدتُ عزاءهُ
والجسر سدٌّ يبعث العِلّاتِ
فرصاصهم للرأسِ صُوِّبَ غاشماً
ما مِن سبيلٍ فاقموا مأساتي
والصامدون هناك حيّا عزمَهم
ربُّ السماء مضَوا بكل ثباتِ
كم واجهوا قتلاً وأسراً عاتياً
هدّوا البيوت وخلّعوا شجراتي
والشعب هبّ كما الصقور بأرضهم
ويقاومون وشدّدوا العزَماتِ
رميُ الحجارة مِن سلاح صغارنا
رجموا بها المحتلّ في الساحاتِ
سنّوا المُدى طعنوا بها جندَ العدا
لا لن يهابوا من زنيمٍ عاتِ
والدّعسٌ أسلوبٌ يُباغتُ خصمَنا
موتُ الفجاءة شاع في
الطرقاتِ
عبرَتْ صواريخٌ لنا من غزّةٍ
مثلَ الصواعق فوق رأس عُداتي
هربوا كما الفئرانِ نحو جحورهم
مُتَفاجئين لشدة الهجماتِ
حُيّيتِ غزّةُ قد ردَدْتِ جموعَهم
وصدَدتِ عن شعبي هجومَ طغاةِ
في القدسِ رابط أهلنا بعزيمةٍ
يحمون أقصانا كطوْقِ نجاةِ
يا ربّ إنك قد وعدتَ بنصرهم
إنا تلَوْنا الوعدَ في الآياتِ
فمتى سيرحل معتدٍ عن أرضنا
ومتى ترفرف للعلا راياتي.............
شعر ليلى عريقات
البحر الكامل
الأربعاء، 7 ديسمبر 2022
مشاعر نازحة...شعر ليلى عريقات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق