ما نحن إلا
(ما نحنُ في الكونِ إلّا محضُ أشْرعةٍ)
نميلُ حيناً وحيناً فيه ننْتَصِبُ
فالريح تأتي بما يؤذي مراكبنا
والكلُّ فيها منَ الأهوالِ ينتَحِبُ
سفينةُ العُمْرِ تمضي نحو شاطئها
يلهو بها الدَّهرُ حيناً ثمَّ تنْقَلِبُ
دُنياكَ لهْوٌ وفيها النَّاسُ قد فُتِنوا
دارُ الغرورِ لها الأعمارُ قد وَهَبوا
فلا خلودَ بدارٍ لسْتَ تمْلكها
والمرءُ فيها كمنْ للنَّارِ يحتَطِبُ
خزائنُ الأرضِ لا تكْفي قناعَته
ومنْ منَ النَّاسِ ناجٍ ما به عَتَبُ
يا نفْسُ توبي سنونُ العمرِ مُسْرعةٌ
والموتُ حتْماً مع الأيامِ يقْتَرِبُ
يا نفْسُ ما أنْتِ إلَّا محضُ أشْرعةٍ
وبعدَ موتِكِ لا أصلٌ ولا نَسَبُ
يا نفسُ لا دارَ بعدَ الموتِ نسْكنها
إلا التي بزهاءِ العمرِ تنْتَصِبُ
عبدالعزيز أبو خليل
السبت، 4 يناير 2025
ما نحن إلا..الشاعر..عبدالعزيز أبو خليل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق