رجب الخير البحر : البسيط
يا سالكينَ دروبَ الخيرِ ذا رجبٌ قد جاءَ بالبشرِ إذ يحدوه مرتقَبُ
قد حازَ من قدرٍ وصفاً يجمّلُهُ فالخيرُ منتظرٌ يَجلوه مكتسَب
إذ بالتَّوكُّلِ باتَ العونُ مرتهنٌ والصَّبرُ مع عملٍ يرضاهُ من حسَبُوا
صبراً جميلاً إذا ما الخلقُ في كدرٍ يمحو ذنوباً أطلَّت ما لها عتَبُ
قد مرَّ عامٌ وساءَ الحالُ من سخطٍ لا يرتضي قدراً من جالُهُ الغضَبُ
شرُّ الخلائقِ في أفكارِه خطلٌ شاء التَّفاؤلَ فاحتارت بهِ النُّخَبُ
+++++++++
من ذا يزيلُ كوابيسَ الجوى وبها من كلِّ صعبٍ من الأيام يُحتطَبُ
كونوا على ثقةٍ فاللهُ يشغلنا عن كلِّ ضائقةٍ كالت لنا الحُقَبُ
بالصِّدقِ ينجو كبيرُالقلبِ من ثقةٍ أنَّ الإلهَ مع الخيرِاتِ يُرتهَبُ
والرِّزقُ دوماً بلا جهدٍ يدبِّرُهُ ربٌّ كريمٌ وذا فضلٌ ولا عجَبُ
كن راضياً بقضاءِ الله في رهبٍ تجد حلالاً أتى والخطبُ مُنسَحَبُ
قد جادَ بالغيثِ ربُّ الكونِ يكرمنا في كلِّ عامٍ وذا عامٌ بهِ اضطربوا
+++++++++
إذ للخيامِ صهيلٌ فوقَ مكتئبٍ قد غادرَ الحيَّ من قصفِ لهُ أرَبُ
لا بيتَ يسكنُهُ والنزحُ مقتدرٌ إذ للعدوِّ صدامٌ ما طغا سَبَبُ
من كلِّ منفجرٍ يلقي له شرراً لا من شفاءٍ لأوصالٍ بها نَصَبُ
هاقد مررنا بأيَّامٍ وقد عبرت كالسَّهم في مقلٍ والدَّمعُ منسَكَبُ
قد باتَ لطفٌ من المولى يروقُ لنا من أوِّلِ الغيثِ حبُ اللهِ مكتسَبُ
والصَّبرُ يمحو ذنوباً لا تليقُ بنا من كانَ في نصبٍ يُرضِيه مستَلَبُ
++++++++++
سيغلَبُ القهرُ من شرٍّ تدبِّرُهُ أقدارُ من حسموا إذ صالَ من رسبوا
كم من ضميرٍ صحا من بعدِ عثرتِهِ وللظلومِ رجالٌ ما بهم حدبُ
ماكانَ ينفعُ علمٌ ما لهُ عملٌ إن باتَ في قبرِهِ واغتالهُ وصَبُ
فللمقاديرِ أنواءٌ وقد عمدت لكلِّ مٌجتَلَبٍ جاءت بِهِ الرُّتَبُ
إن كانَ من أمل فاعمل بلا كللٍ يجزي الإلهُ على الأعمالِ من طلبوا
من كلِّ حدبٍ يجيءُ الخيرُ إن صبروا على المكارهِ في جوفٍ لِهِ شغبُ
++++++++
يا عابرينَ طريقَ الصِّدقِ في عملٍ إنَّ الوصولَ إلى الآمالِ مرتقَبُ
في كلِّ حينٍ رضا الرَّحمنُ غايتنا لا عاشَ خسرانُ من للحربِ قد شجبوا
في كلِّ خطوٍ رضا الرَّحمنُ مطلبُهُ من كانَ في نصَبٍ يرضيه مكتسَبُ
ها قد سئمنا وعوداً لم تُزل غُصصاً والكلُّ يرقبُ تحقيقاً لمن نهبوا
صلاةُ ربي على من كانَ في حُرُمٍ يجودُ بالصَّفحِ مع وصلٍ لمن صلبوا
صلوا عليهِ أحبَّتي وادعوا لنا بالنَّصر في مأزقٍ للخيرِ إن حصبوا
+++++++++
الخميس 2 رجب 1446 ه
2 يناير 2025م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق