بقلم..لطف جمال عبدالله هريش

 أنا أوَّلُ المعنى وآخرُ شاعرٍ

جعل المحبة للفؤاد شِعَارا

فالشعر يغسل كلَّ قلبٍ جاحدٍ

ويُلينُ من نَزْفِ الهوى أحجارا

أنا بائعٌ قلبي لأوَّلِ زائرٍ 

من يشتري بمحبَّتي أحرارا

من يشتري بقصائدي ومشاعري

قلباً كريماً صادقاً جبَّارا

أنا بائعٌ عُمري بأبخسِ دمعةٍ

فَلمَ الجميعُ عن الهوى يتوارى؟!

ولمَ المشاعر لم يعد  أربابها

يتناقلون من الهوى أخبارا

قولوا لهم  أنِّي دفنتُ مباهجي

وجعلتُ قلبي للأنام مزارا

وزرعتُ روحي للجياعِ سنابلاً

وجعلت حُبِّي للجميعِ ديارا

وحصدتُ أوجاعي ككلِّ مُهجَّرٍ

وقطفتُ نبضي للغريب ثِمارا

وفرشتُ روحي والحشاءَ مشاعراً

ولبستُ حُزني مِعطفاً ودِثَارا

 

وبأنني عانيتُ حقاً مثلهم

ونحرت حرفي في دمي أشعارا

فاقرأْ على وجعِ الجياع قصائدي 

واسكبْ دموعي فوقهم أمطارا

لطف جمال عبدالله هريش 

اليمن