أسفي ..
ما كلّ من نظم الحروف يحلّقُ
أو كلّ من أبدى ودادا .. يصدقُ
وترى صديقك قد تمرّد واعتدى
وترى عدوّك في مواقف يرْفُقُ
أبكي رفاقا قد تفرّق شملهم
ما حيلتي .. قلبي لهم يتشوّقُ
أسفي على ودٍّ يضيع كأنّه
ظلّ يزول وغيمة لا تغدقُ
إنّي تعبتُ من الحسود يكيد لي
وأرى زماني ليس بي يترفّقُ
جرح بقلبي بات ينزف داميا
والرّوح حيرى في ضبابٍ تغرقُ
ولقد شجتني في القلوب قساوة
والقلب في صدري يلين ويشْفِقُ
مهما عليّ الدّهر صبّ خطوبه
و جفا سمائي ما يضيء ويبرق
كيفَ السّحابُ وعتمة تجتاحُني
والوحي نور في سمائي يشرقُ
وحيُ الحروفِ وسحرها في خاطري
يسري .. كخمرٍ في دمي يتَرقرقُ
وبحور شعري موجها متلاطمٌ
منها سيولٌ قدْ أتتْ تتدفّقُ
روضُ البيانِ وجدتُ فيهِ سلامتي
وكزهرهِ قلبي يرفّ .. ويعبقُ
والسّحرُ قدْ أبلى همومي كلّها
فَغصونُ عمري من جديدٍ تورقُ
أفقي توشّح بالضياء وبالشّذى
وإذا فؤادي بالمحبّةِ يخفقُ
سحر المعاني للجراح مبلسمٌ
وأرى الكتاب هو الصّديق الأصدقُ
والحاسدونَ الحاقدونَ تبيدهمْ
نيرانُ غلٍّ .. في الحشا تتحرّقُ
طهّرتُ في بحر الحياةِ مشاعري
والحبّ كنزٌ صرتُ منهُ أُنْفِقُ
وتركت دنيا بالنّفاقِ تلوّنتْ
فأنا إلى العلياءِ .. حرّ مطلقُ
لامستُ أوتار القلوب بأحرفي
وعلى السّطور نثرتُ درّا يألقُ
بقلمي / رفا الأشعل
على الكامل
تحرّقت النَار : توقّدتْ والتهبتْ
غلَّ صدره غِلاًّ وغليلا : كان ذا غشٍّ أو ضِغْنٍ أو حقْدٍ
الثلاثاء، 18 فبراير 2025
أسفي ..بقلمي / رفا الأشعل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق