الخميس، 10 سبتمبر 2020

محرز بن زايد

 ليت المنية قد أتتني قبل أن 

يأتي الفراق وقبل ساعات الضعن 


يا من سلبت العقل كالريم الأغن

لك عينها والجيد والوجه الحسن


هل ساءكم منا مقالا مرة 

خبرا يقينا أم أخذت بسوء ظن


لا صبر لي لا صبر لا صبر لي 

لا صبر لي ضج الفؤاد من الشجن


لا صبر لي فالهجر مر طعمه 

وأرى الذي ألف النوى بالوصل ضن


زاد الذي ألف النوى في هجره 

والحزن زاد بعمق أعماقي سكن 


عبل التي سكنت فؤادي اليوم قد

شردت كما شرد الجموح بلا رسن


هل صرت عنتر في الهوى من بعده

ويلي أكاد من النوى صدقا أجن 


إن مات قلب المرء ما نفع الدما

أو غابت الأرواح ما نفع البدن


فطن فؤادي كيف ألقى نفسه

في لج بحر العشق لكن ما فطن

 

زاد الهوى زاد النوى زاد الوهن 

طال الجفا طال البلا طال الزمن 


يا ريم بان كم أقضت مضجعي

للناس أوطان ولي كانت وطن


إني كيونس في ظلام إنما

يعقوب حزني بل وأكثر إذ حزن


وكأم موسى ذا فؤادي خاويا 

وكمثل يوسف قد شريت بلا ثمن


والقلب يطرق مثل نجم غامض

والعين تجري مثل أنهار اليمن


بئس الحياة بلا شريك بئسها

هلا أعد لنا مشائخنا الكفن ؟


محرز بن زايد🌹🌹🌹


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق