الجمعة، 25 سبتمبر 2020

لا لن يدوم عليها غير خالقها ... بقلم الشاعر ... عبد العزيز بشارات

 -------------------لا لن يدومَ عليها غيرُ خالقها---------------------

أين المتاعُ وأين الدورُ تبنيها .......... أين الأماني الّتي قد كنتَ ترجوها 

تلك المسكنُ أضحت بعدَما خَرِبَت ........مساكنَ البوم، والغربانُ تعلوها

شطّ المزارُ وصار الثوب مِن كفنٍ....تحت الترابِ وظَهرُ الأرض دانيها

والأرض زيّنَها مَن  صار يسكُنُها ........ بعد الرحيل وقد زالت روابيها 

كم من عزيزٍ علا في الأرض منزلةً .......أضحي ذليلاً مَهيناً ساكناً فيها

وكم تمنّى رجوعاً بعد رحلَته ..........كي  يفعل الخيرَ في الدنيا ويبقيها

هيهات هيهات يا من كُنتَ تسكنُها .....كيف المعيشة بعد الموت ترجوها

لقد رحلتً عن الدنيا وزينتِها .......................وفارقتْك ملذاتٌ تناديها 

(فاعمل جميلا ولو في غير موْضِعِه).....إنّ الحبوب ستنمو حيث  تُلقيها

والله يُبلي عِظاماً شُدَّ مئزَرُها ................ وليس  يعجزُه شيئٌ لينشيها 

فانظر  لغيرِكَ هل دامت سلامَتُه ...........وهل حمَتهُ كنوزٌ كان يحميها

وهل حَمته حراساتٌ متّرّسةٌ ........... تهتزّ  بطشاً وثوبُ الظُّلم يكسوها 

الكلُّ فارقَهُ والعينُ باكيةٌ ................ وبات فرداً معَ الأعمالِ يُحصيها 

لا تستخفّ بخيراتٍ تُقدِّمُها..................... فأنت تمنحُ والمولى يُنَمّيها

ما زالت النفسُ في لهوٍ وفي ترفٍ .....حتى سقاها  بكأس الموتِ ساقيها

ونضرةُ الوجه زالت بعدما لَمَعَت..........وأصبح الطينُ أكواماً  يُغَطّيها

لا لَن يدومَ عليها غيرُ خالِقِها ...........والروحُ تبقى،وفعلُ الخيرِ يُنجيها

----------------------------------------------------------------

عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق