الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

حمي القهر ... بقلم الشاعر... عبد اللطيف جرجنازي

 حُـمَّـى الـقَـهْـرِ....


حُـمّـى بأجْسـادِنـا طـبٌ يُـعـالجُـهـا

ولا عِـلاجَ لحُـمّى القَهْـر ِفي الكَـبِـدِ


إذا تُـعَـشِّـشُ فـي أكْـبـادنـا ورِمَـتْ

واللــَّهُ يعْـلَـمُ أنَّ الـرّوحَ فـي كَـمَـدِ


طابَـتْ إقامَـتُـهـا في وَهْـنِ أنْفُـسِنـا

وكَـمْ تُـفـاخِـرُ في أثْـوابِـهـا الـجُـدُدِ


طَـوْرا ًغَـلاءٌ وطـوْراً قَـطْـعُ كَـهْـرَبَـةٍ

والمـاءُ غاضَ وتـأْتـي اللـّيـْلَ بالمَـدَدِ


أرى الـغَــقــيــرَ و حُـمَّــاهُ تُـؤَوِّدُهُ

فَـالكَسْبُ نَـزْرٌ وتَشْكو العَيْنُ مِنْ رَمَدِ


فَـلا الخُـضـارُ لَـهُ يوْمـاً بِـمُـرْخَـصَـةٍ

وحَـفْـنَـةُ الزّيْـتِ بالدّولار ِذي العَـدَدِ


أمّـا اللّـحـومُ فَبـِالأحْـلامِ مَـوْعِـدُهـا

مُذ ْأمْسِ كانَـتْ مَعُ الجَوْعانِ في حَرَدِ


يَهْفـو إلى الخَوْخِ كَمْ سالَ اللُّعابُ لَـهُ

والمَـوْز ُوالتّـيـنُ هٰذا حِصـْرِمُ البَـلَـدِ


ولَـن ْأقـولَ إلـى الـدُّرَّاق ِرغْـبَـتُــهُ

فَـذاك َخَـيْـمَـتُـهُ مَـدْعومَـة ُالـعَـمَـدِ


ولَـيْـس يَـسْـألُ فالـتُّـفَّـاح ُحُـمْـرَتُـهُ

رَهْـنُ الأقـاويـل ِبيْنَ البِـنْـت ِوالولَـدِ


وصَـوْتُـنـا بُـحَّ ماحِـبٌ سَـيَـسْـمَـعُـهُ

ومـاوجَـدْنـا ضِـيـاءً مِـنْ كُـوى أحَـدِ


ونَـحْـنُ دومـاً على وعْـدٍ بِمُـفْـرِحَـةٍ

وعـودُهم مِثْـلُ مَوْجِ البحـْرِذي الزَّبَـدِ


هـٰذي شـَكاتي إلى الرّحْمٰنِ أرْفَعُـهـا

فـي كُـلِّ نـائِـبَـةٍ اللـَّهُ مُـعْـتَـمَـدي


عبد اللطيف محمد جرجنازي

الجمعة..31..تموز..2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق