الاثنين، 7 سبتمبر 2020

حرمان .. بقلم الشاعر عبد الله ابو رواحه الموري

 حِرْمَان :

تاهتْ حرُوفيْ والمُنى تتَشَوَّقُ

ودُموْعُ عَيْنيْ حسْرةً تترَقْرَقُ


والفَقْدُ يأخذُني يميناً يسْرةً 

في التِّيهِ حينَ خبَا سِراجيْ المُوثَقُ


وازْوَرَّ بدْرُ اللَّيلِ لمَّا أنْ رأَى

بدْراً يكادُ بهِ خياليْ يَنْطِقُ


قَلْبي يهيمُ بهِ وفيهِ لوعةٌ

ويبِيْتُ من جمْر الهَوى يتَحرَّقُ


ولقَدْ رأيْتُ الهَجْرَ يفْتَرِسُ الِّلقا

ويُزِيْحُ أسْتارَ الهَوى ويُمَزِّقُ 


يعْتلُّ قلْبي حينَ يبْعثُ حسْرةً 

وتَكادُ رُوْحيْ بالمحبَّة تَشْرَقُ


إنِّيْ عشِقْتُكَ واصطَفيْتُكَ في الهَوى

هلَّا رَجَعْتَ فإنَّ قلْبيْ مُرْهَقُ


عُدْ إنَّنيْ أشْتاقُ لحْظَكَ والذي

رفَعَ السَّماءَ فأنْتَ نبْضي الأصْدَقُ


عُدْ يا شَقِيقَ الرُّوح واقْرأ صَفْحتي 

لترَى بها الحُبَّ العتيْقَ الْ يَعبَقُ


هلْ زُرتني يوماً لتشْهدَ وَاحتي

مَحفُوفةً بطُيوفِ رسْمِكَ تَنْطِقُ


وهلْ التقيْتَ الزَّهْرَ حينَ زرعْتُه

بِحرُوفِكَ الوَلْهى التي أسْتَنْشقُ

 

لوْ جِئتَني لعرَفْتَ أنَّكَ داخِلي

صيغَتْ حروفُكَ بلْسماً يتَفتَّقُ


عتَبي علَيكَ بِأنَّ حُبَّكَ في الحَشا

وَأرَاكَ تُنْكِرُهُ وأنْتَ الأعْشَقُ


بقلم الشاعر 

أبي رواحة عبدالله بن عيسى الموري


وكانت في مجاراة أحمد شوقي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق