غُربَهكُفّي الملامَ ، لنطو ِ اللوم َ والعتَبا
هاقد أتيتُك ِ مكسوراً ومُضطرِبا
على عيوني غشاواتٌ أكفكفُها
مثل الضّباب ِ اذا ما انداح َوانشعَبا
يمّمت ُ قصدَك والأحزان ُ ترشُفُني
رَشْفاً وتأكلُ مني القلبَ والعصبَا
أنوء ُبالشوق ِ يُضنينِي وأحمِلهُ
لوكانَ وَزنَاً لهاض َ العظمَ والرُّكَبا
مَتى أعودُ وشَيبي صارَ يُنذِرُني
قُرب َ الحصاد ِ وأمثالِي غَدَو حَطَبا
هلْ لِي رجوعٌ وأسرابُ الطيور ِ غَدَتْ
قَبلِي وعَجزِي على حالِي قد انسَحَبا
أحدّقُ اليومَ في المرآة أسألُها
عن الشباب ِ نضيراً واثقاً طَرِبا
قد أبدلَ العُمر ورداً يانعاً خَضِلاً
بالوِرس ِ والقُطن بئس َ العمرُ ما وهَبَا
أخاف ُ مِن أجلِي إذ حانَ مُقترِباً
أن يحتَويني ظلامُ اللّحد ِ مُغتَرِبا
بقلمي
فواز محمد سليمان
هاض : كَسّر ، الورس : بذور صفر تستخدم في التوابل
السبت، 12 سبتمبر 2020
غربة ... بقلم الشاعر ... فواز محمد سليمان
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق