الجمعة، 19 مارس 2021

(هل مر طيفك من هنا؟؟؟؟؟.) بقلم الشاعر... مصطفي طاهر


 (هل مر طيفك من هنا؟؟؟؟؟.)

كلمات/مصطفى طاهر

نُبّهْتُ مِنْ حُلُمِي وَمِنْ إِغْفَائِي

وَكَأَنَّ بَرْقاً قَدْ سَنَا بِسَمَائِي

أَوْ لَحْظُ عَيْنكِ قَدْ تَلألأ فِي الدُّجَى

أَوْ نَفْحُ ثَغْركِ عَطَّرَتْ أَنْحَائِي

وَشَمَمْتُ عطْركِ فَوْقَ وَجْهِ وِسَادَتي

وَعَبِير شَعْركِ قَدْ شَذا بِغِطَائي

وَسِمِعْتُ صَوْتَكِ قَدْ شَدا بِمَسَامِعي

وَنَسِيمُ خَطْوكِ فِي مَدَى الأَصْداءِ

هَلْ مَرَّ طَيْفُكِ مِنْ هُنَا فَأَهاجَنِي؟

أَمْ أَنَّ شَوْقِي جَنَّ فِي الإدْجَاءِ؟؟

أَمْ نَالَنِي مَا نَالَ قَيْسٌ بِالهَوى ؟

فَغَدَوْتُ أَهْذِي مِنْ جَوَى إعيائي

أَوْ وَجْدُ حُبِّي وَاضْطِرامُ صَبَابَتِي

قَدْ أَفْقَدا عَقْلِي بِلا اسْتِثْناءِ ؟

مَاذَا فَعَلْتِ بِمُهْجَتِي وَحُشَاشَتِي؟

فَِمَنَعْتِ عَنِّي رَاحَتِي وَهَنَائِي

أَنَّى الْتَفَتُّ فَثَمَّ وَجْهُكِ يَزْدَهِي

فَبَهَاءُ خَدّكِ حَلَّ فِي الأَشْيَاءِ

مَازَجْتِ أَنْفَاسِي وَنَبْضَ جَوَانِحِي

وَجَرَيْتِ فِي الشّرْيانِ وَالأعْضَاءِ

وَأَحُسُّ فِيْكِ إِذا النَّسِيْمُ تَوَافَدَتْ

أَسْرَابُهُ مِنْ وَجْهكِ الوَضَّاءِ

فَأَنَا بِحُبّكِ دَائِماً مُتَوَقِّدٌ

بُرْكَانُ عشْقٍ ثَارَ فِي الأَحْشَاءِ

قُولِي بِرَبّكِ هَلْ شَعَرْتِ بِلَهفَتِي؟

وَسَمِعْتِ فِي شَجْوِ النّسيمِ نِدَائِي

حَمَّلْتُ أَقْمَارِي أَنِينَ صَبَابَتِي

وَبَعَثْتُ فِي طَيَّاتِها أَدْوائِي

فَلَعَلَّها مَرَّتْ عَلَيْكِ بِلَيْلَةٍ

فَلَمَحْتِ فِيْها صَبْوَتِي وَبَلائِي

فَلَرُبَّما حَنَّ الحَبيبُ لِحَالَتِي

يَأتِي لِيَشْفِي لَوْعَتِي وَشَقَائِي


كلمات/ مصطفى طاهر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق