الأحد، 21 مارس 2021

(مــــــــــيــــــــــزان الـــــــشــــــعــــــر).. بقلم الشاعر...عبد العزيز بشارات


 (مــــــــــيــــــــــزان الـــــــشــــــعــــــر)

___________________________

الـشـعـرُ كـالـعطر مٍــن أكـمـامنا فـاحـا..

نــوراً أضــاء وكــانَ الـحـرفُ مـصباحا.

لــمّـا أتـيـتُـك زاد الـشّـوقُ فــي كـبِـدي.

تـبـعـثَرَ الــوجـدُ حـتـى صــار أشـبـاحا.

وكـوكـبُ الـشـعر فــي لــومٍ يـعـاتبُني .

يـسـقى عـلـى ظـمـئٍ مـا شـاءَ أقـداحا.

لا تـكـتُمَنّ هــوىً يــا صــاحِ مِــن كـمـدٍ.

لا يـجـلـبُ الـكَـمَـدُ الـمـكـبوتُ أفــراحـا

سـألـتـهُ مُـرغـمـاً عـــن حــالِ قـافـيَتي.

أجــابَـنـي الــكَـوكـبُ الـــدرّيّ صــدّاحـا

إن كــنــتَ تــرغــبُ أشــعــاراً وقـافـيـةً

تـعـلـو الـثّـريـا ،فــهـاك الــسـرُّ مِـفـتـاحا

إيّــــاكَ أن تــكـتُـبَ الأشــعــار هـامــدةً

فـالـشـعـرُ يــمـلِـكُ كـالإنـسـانِ أرواحـــا

الـغـصـنُ إن جـــفّ فـالـنـيرانُ تـأكُـلُـه .

تــــراه مُـحـتَـرقاً فـــي قَـعـرهـا لاحـــا.

وإن تــرطّـبَ كـــان الـحُـسـنُ مَـنـبَـعَه .

والـزهـرُ فــي غِـبـطةٍ مِـن فـوقِه فـاحا.

فــاخـتـر زمــانـاً إذا ســطّـرتَ قـافِـيـةً.

واخــتـر مـكـاناً وكــن حُــراً و مـرتـاحا.

وزِد حُـــروفَـــكَ إتــقــانــاً وهــفــهـفـةً.

واجــعَــل قـوافـيـكَ لـلأشـعـارِ ألــواحـا

لا تـقتُل الـحرفَ واحـذر حـينَ تغرِسُه..

فــلــسـتَ لـلـشِّـعـرِ أو لـلـنـثـر ســفَـاحـا

هــذي الـقـوافي مــن الـرحـمن مـوهِـبَةٌ

تـــزدادُ فـيـهـا طـريـقُ الـحـقّ إصـلاحـا

ويــذهـبُ الـشّـعـرُ مـــا أتـقـنـتَه مـثـلاً .

وإن تـــــردّى هــــوى وارتــــدّ ردّاحــــا

نـعـانـقُ الـشـعـرَ مـــا دام الـحـياءُ بــه .

فـــــإن تــعــذّر مــــن أذهــانـنـا راحــــا

سـلام ربــي عـلـى مَــن خــطّ مـوعظةً

أضــافَ فـيـها لـبـحر الـشّـعرِ إيـضـاحا.


=======================


عبد العزيز بشارات /أبو بكر/ فلسطين


ُ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق